#الغبار يجتاح الخليج وتويتر.. مغردون يناقشون التغير المناخي

العواصف الرملية التي اجتاحت الكويت وأجزاء من الخليج حفزت نقاشات مستخدمي تويتر في الخليج العربي حول التغير المناخي الذي تشهده بلدانهم، مؤكدين على ضرورة إيقافه.
الكويت- تصدر هاشتاغ #الغبار الترند الخليجي على موقع تويتر، على خلفية العواصف الرملية التي تشهدها الكويت وبعض مناطق السعودية منذ أيام والتي أدت إلى انخفاض الرؤية بشكل كبير، وتسببت بأضرار مادية نتيجة قوة الرياح وزحف الرمال الذي غطى بعض المناطق، بشكل كامل وفق ما أظهرته مقاطع متداولة على مواقع التوصل الاجتماعي.
وحذرت وزارة الصحة في الكويت من الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر. بسبب عدم استقرار الأحوال الجوية والعواصف الترابية وسرعة الرياح.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية في الكويت، إن حالة عدم استقرار الأحوال الجوية في البلاد تبلغ ذروتها من حيث سرعة الرياح وانخفاض الرؤية الأفقية الخميس ونهار الجمعة. وعبّر مغردون عن استيائهم من المناخ السائد، نظرا لصعوبة التنفس وسط الغبار الكثيف. وكتبت مغردة:
وفتح #الغبار باب النقاشات حول تغير المناخ في الخليج. وتسببت مقدمة البرامج السياسية سميرة عبدالله، في موجة جدل واسعة على مواقع التواصل بعد تحميلها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مسؤولية سوء الأحوال الجوية في الكويت. وزعمت عبدالله في تغريدتها:
ورد أحد النشطاء بقوله:
BioIntegrate@
هل نقف مكتوفي الأيدي ونلوم صدام على تجفيف الأهوار 1991 بعد أكثر من 30 سنة؟ وإلا الحل عندنا بالتشجير والاهتمام بالبيئة؟ أليس هناك تقصير داخلي أيضا؟ تحياتي.
وسخر آخر:
وعلى موقع تويتر عبّر مغردون عن أملهم أن تكون عواصف الغبار حافزا للاهتمام بالتشجير للحد من التصحر. وقال معلق:
bosammy@
أتمنى أن تكون هذه الموجة من #الغبار والأتربة حافزا لنا للاهتمام بالزراعة وزيادة الرقعة الخضراء في البلاد والمحافظة على البيئة والعمل للحد من التصحر ومنع الرعي الجائر وبحزم وأن نعلم أبناءنا أهمية المحافظة على البيئة وأن #تغيير_المناخ حقيقة وليست مؤامرة. #البوارح.
ومنذ سنوات قليلة يتحسس الخليجيون تغيرا كبيرا في المناخ. وفي يوليو 2017، وصلت درجة الحرارة في محطات الأرصاد الجوية في الكويت إلى 53.9 درجة مئوية، وهو رقم قياسي للمنطقة، وربما أعلى رقم سُجل بشكل موثوق على الإطلاق في العالم.
جاء ذلك بعد عام من إصدار وكالة “ناسا” تقريراً أفاد بأن المنطقة واجهت على مدى السنوات العشر الماضية أسوأ موجة جفاف منذ 900 عام. وسبق لمغرد أن كتب:
ويعد استخراج النفط والغاز السبب الرئيسي لزيادة الاحترار بالمنطقة. وتسعى الدول الخليجية للتقليل من الاعتماد على النفط في المستقبل.
وسبق للمبعوث الأميركي الخاص بشأن تغير المناخ، جوناثان بيرشينغ أن قال “إن النفط هو أحد المتهمين بتغير المناخ، وإن معالجة تغير المناخ ستشكل تحدياً كبيراً للدول المنتجة للنفط”.
ويتوقع البنك الدولي أن ما يصل إلى 100 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وشمال أفريقيا قد يواجهون مخاطر جمّة بحلول عام 2025. ويؤكد حساب:
واعتبر حساب تعليقا على صور متداولة من عاصفة رملية ضربت الكويت وأجزاء من شرق السعودية:
CressFiles@
الخليج يعيش أزمة مناخ حقيقية – يده في النار ويد منظري البيئة الدوليين في الماء – لذلك، الجهود السعودية في التشجير وتحلية المياه، يجب أن تحيد كليًا عن المكاسب السياسية، وتدعم جديًا لمصلحة الجميع.
ويقول معلق:
وكانت النيابة العامة في السعودية أعلنت الشهر الماضي حظر التنبؤ بالطقس وأحوال المناخ خارج مسؤولية المركز الوطني للأرصاد.
وجاء في تغريدة للنيابة العامة السعودية على تويتر:
وبحسب صحيفة “عكاظ” المحلية فإن عقوبة السجن لمن يخالف ذلك الحظر تصل إلى 10 سنوات، وغرامة تصل إلى مليوني ريال (حوالي 530 ألف دولار)، ومضاعفة الغرامة الموقعة على المخالف في حال تكرار المخالفة، ومصادرة المضبوطات محل المخالفة.
وكان نائب الرئيس لشؤون الأرصاد بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أيمن غلام، قد أوضح في حديث سابق أن “نظام معاقبة ممارسي رصد الطقس بلا ترخيص” يهدف إلى منع التوقعات غير الدقيقة بصفة عامة، والتي تتعلق ببعض المناسبات الدينية مثل الحج والعمرة على وجه الخصوص،
وأشار في حديث إلى قناة “الإخبارية” الرسمية إلى أن التوقعات غير الدقيقة للطقس والأرصاد يتم استغلالها من قبل أعداء المملكة على نحو سياسي، على حد تعبيره.
وقد أثار القرار العديد من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، إذ قال أحد المغردين محتجا على “قسوة العقوبات” على ما يبدو قائلا بما معناه “شعرت أن التنبوء بالطقس أصبح يدخل ضمن نطاق السحر والشعوذة”.
منذ سنوات قليلة يتحسس الخليجيون تغيرا كبيرا في المناخ. وفي يوليو 2017، وصلت درجة الحرارة في محطات الأرصاد الجوية في الكويت إلى 53.9 درجة مئوية، وهو رقم قياسي للمنطقة
فيما أعلن أحد هواة الطقس المشهورين على مواقع التواصل، ويسمي نفسه شيكو، اعتزال تلك الممارسات مطالبا متابعيه بـ”مسامحته” إذا بدا منه أي تقصير أو أخطاء.
وأوضح الإعلامي السعودي، وليد الحقيل، والمهتم بأخبار الطقس أن “هواة الطقس” لا يزال أمامهم 6 شهور قبل أن تتضح آلية عمل النظام، مشيرة إلى أن القرارات التي تصدرهي لتنظيم مهنة رصد الطقس وليس لمحاربتها.