ضبابية إنتاج طراز بوينغ 777 إكس تربك خطط طيران الإمارات

دبي - لوّح تيم كلارك الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، وهي من أكبر عملاء شركة بوينغ الأميركية لتصنيع الطائرات، بأن الشركة المملوكة لحكومة دبي سوف ترفض تسلم طائراتها من طراز 777 إكس إذا لم تف بمعايير الأداء المدرجة في العقود.
وقال كلارك في مقابلة مع المستشار في شؤون الطيران جون ستريكلاند بثت الاثنين “لن نقبل طائرة إلا إذا كان أداؤها مطابقا للعقد مئة في المئة (…) لن نتسلم الطائرة إلا إذا كانت تقوم بما قالوا إنها ستقوم به في العقد وأقروا به”.
وأكد أنه لم يتلق أي تفاصيل متعلقة بأداء محركات الطائرة الجديدة حتى الآن على الرغم من أن الرحلات التجريبية بدأت منذ العام الماضي، وهو يشك في إمكانية تسلم أول طائرة بوينغ من طراز 777 إكس قبل 2024، رغم أن شركة صناعة الطائرات الأميركية أبلغته بأنها ستأتي في 2023.
وقال كلارك “إنهم يقولون أواخر 2023. حسنا، إننا دائما نقرأ ذلك لعام 2024. أنا في المجال لفترة طويلة جدا سمعت فيها الشركات المصنعة تقول أشياء من هذا القبيل. لا يمكنهم إعطاؤك رقما، ولا يمكنهم إعطاؤك تاريخا لتسجيل طائرة، فأنت تعلم أنك تتحرك نحو تاريخ أبعد، وغالبا ما يصل الأمر إلى 18 شهرا”.
وأضاف “هناك مشكلات في تلك الطائرة. لست متأكدا على الإطلاق من موعد تسلمنا لها”.
وأثار هذا الحديث مخاوف من أن بوينغ لديها اعتياد في الآونة الأخيرة على إطلاق وعود مبالغ فيها بشأن أداء طائراتها الجديدة مثلما حدث مع طرازي 737 ماكس و787 دريملاينر وكلاهما في الخدمة حاليا.
وكان من المقرر أصلا أن تتسلم طيران الإمارات أولى طائراتها من أصل 126 طائرة 777 إكس في يوليو العام الماضي.

تيم كلارك: التأخيرات تعني أن طيران الإمارات ليست لديها رؤية واضحة
وفي يونيو 2019 قالت بوينغ إنها تواجه تحديات كبيرة في خطط إنتاج 777 إكس، أكبر طائرة ذات محركين في العالم. وأكدت حينها أن التحديات تتعلق بالمحرك التوربيني الجديد جي.إي 9 إكس من جنرال إلكتريك.
ويقول خبراء إن هذه العقبة قد تربك خطط طيران الإمارات الساعية باستمرار إلى تحديث أسطولها لمواجهة الطلب المتزايد على النقل الجوي خاصة وأنها تعتبر من بين أكبر الشركات التي تؤمن رحلات إلى العشرات من الوجهات حول العالم.
وقد أشار كلارك إلى هذه النقطة حينما قال إن “التأخيرات تعني أن طيران الإمارات ليست لديها رؤية واضحة على مدى السنوات الثلاث المقبلة عن كيفية استبدال الطائرات الحالية لديها بالطراز الجديد”.
وتعتبر طيران الإمارات من أكبر شركات الرحلات الجوية الطويلة في العالم ولديها أسطول مؤلف من قرابة 140 طائرة بوينغ 777 – 300، إضافة إلى 115 طائرة من طراز أيرباص أي 380.
وطلبت طيران الإمارات من بوينغ 126 طائرة من طراز 777 إكس و30 من طراز 787 في صفقة قيمتها 50 مليار دولار بالأسعار المدرجة.
وتطور بوينغ طائرات عريضة البدن وهي نسخة جديدة من سلسلة طراز 777 بهدف بدء تشغيلها في أواخر العام 2023، بعد ثلاث سنوات من الموعد المقرر سلفا.
وكرر كلارك انتقادات وجهت مؤخرا لبوينغ وقال إنها بحاجة لتنفيذ تغيير في ثقافة إدارتها وحوكمتها إثر إنتاج طراز 737 ماكس الذي شابته العيوب مما أسفر عن تعليق تحليق ذلك الطراز حول العالم لما يقرب من عامين بعد تحطم طائرتين منه في حادثين مميتين.
وأكد أنه أبلغ الشركة الأميركية قبل فترة بألّا تبدأ بإنتاج أي طائرة جديدة تجاريا دون إتمام اختبارها بالكامل وتوثيق نتائجه.
