الولايات المتّحدة تقلّص عدد قوّاتها في الخليج للتركيز على روسيا والصين

واشنطن - تتّجه الولايات المتّحدة الأميركية نحو تنفيذ إعادة انتشار لقواتها في الشرق الأوسط تشمل سحب جزء من تلك القوّات من منطقة الخليج، وذلك في إطار إعادة تنظيم الوجود العسكري الأميركي في العالم في ضوء الحاجة المتنامية للتركيز على منافسين عالميين كبار.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إنّ الرئيس جو بايدن أعطى توجيهات ببدء سحب بعض القوات والقدرات العسكرية الأميركية من الخليج.
وأوضحت في تقرير نشرته الخميس أن الولايات المتحدة سحبت ثلاث بطاريات باتريوت من المنطقة، بما في ذلك واحدة كانت موجودة في قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية لحماية القوات الأميركية هناك.
وأضافت أنه تم تحويل حاملات طائرات وأنظمة مراقبة من الشرق الأوسط لتلبية الاحتياجات العسكرية في مناطق أخرى حول العالم، وفقا لمسؤولين أميركيين أشاروا أيضا إلى وجود خطوات أخرى لا تزال قيد الدراسة.
وورد أيضا في تقرير الصحيفة الأميركية أن إزالة بطاريات باتريوت وإنهاء الوجود الدائم لحاملات الطائرات والقدرات العسكرية الأخرى، يعني أن عدة آلاف من القوات قد تغادر المنطقة بمرور الوقت.
وكان هناك حوالي خمسين ألف جندي في منطقة الخليج مع نهاية العام الماضي وذلك بعد تقليص العدد من تسعين ألفا، كانوا حاضرين في ذروة الخلاف بين إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وإيران.
كما تم اقتراح إزالة نظام ثاد المخصّص لاعتراض الصواريخ الباليستية المتنوعة التي تطلقها ميليشيات تابعة لإيران في المنطقة، إلا أن مسؤولين قالوا إن النظام ربما يتم الإبقاء عليه في المنطقة خلال الوقت الحالي.
وقال مسؤولون إن الانسحابات العسكرية الأخيرة تمثل المراحل الأولى من جهود إدارة بايدن لزيادة وتيرة تقليص الوجود الأميركي في الشرق الأوسط بعد عدة عقود من الاشتباك العسكري هناك.
ولفتت الصحيفة إلى احتمال نشر القدرات والقوات العسكرية الأميركية في مناطق أخرى للتركيز على روسيا والصين.
ومع شروع الولايات المتحدة في تقليص قدراتها العسكرية في الخليج، شكل البنتاغون مجموعة من الخبراء تدعى “فريق النمر” وذلك لإيجاد طرق لمساعدة السعودية على حماية منشآتها ونفطها، بحسب الصحيفة التي أوضحت أيضا أنه مقابل تقليص الوجود العسكري، فإن هناك بدائل أخرى مطروحة على الطاولة بشأن السعودية، مثل بيع أسلحة دفاعية كالصواريخ الاعتراضية وتوسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب الإضافي وبرامج التبادل العسكري.