لا كمامة بعد اليوم للملقحين ضد كوفيد – 19

السلطات الصحية الأميركية تؤكد أن الأشخاص  الملقحين بـ"فايزر" أو "موديرنا" محصنين بالكامل ضد كورونا بعد مرور أسبوعين على تلقيهم الجرعة الثانية.
الخميس 2021/03/11
ثقة أكبر في اللقاحات المرخصة

نيويورك - أعلنت السلطات الصحية الأميركية الاثنين أن الأشخاص الذين تلقوا كامل الجرعات المضادة لفايروس كورونا يمكنهم أن يلتقوا بعضهم البعض ضمن مجموعات صغيرة وفي الأماكن المغلقة من دون وضع كمامات ودون التقيّد بتوصيات التباعد الاجتماعي.

وأوضحت روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن الذين تلقوا اللقاح يمكنهم التقاء أشخاص لم يتلقوهم من قبلُ وينتمون إلى أسرة أخرى واحدة، من دون كمامات ومن دون تباعد اجتماعي شرط ألا يكون هؤلاء عرضة لمخاطر المعاناة من أعراض خطيرة جراء الإصابة بكوفيد – 19.

وقالت والينسكي إن الذين تلقوا كامل الجرعات اللقاحية واحتكوا بأشخاص مصابين بكوفيد – 19 لن يتعيّن عليهم الخضوع لفحص أو حجر أنفسهم ما لم تظهر عليهم أعراض المرض، باستثناء أولئك الذين يقيمون في تجمّعات على غرار مراكز الرعاية الطبية أو المراكز الإصلاحية.

ويأتي صدور التوصيات الجديدة في وقت تتّجه فيه ولايات أميركية عدة إلى إعادة فتح المدارس والمؤسسات التجارية في ظل تراجع أعداد المصابين.

وتلقى نحو 59 مليون أميركي إلى حد الآن جرعة لقاحية واحدة على الأقل، أي نحو 23 في المئة من السكان البالغين، في حين يتواصل بثبات ارتفاع المعدّل المناعي بعد بداية ضعيفة لحملة التلقيح.

ويعد الأشخاص محصنين بالكامل ضد فايروس كورونا بعد مرور أسبوعين على تلقيهم الجرعة الثانية من أحد لقاحي “فايزر” أو “موديرنا”، أو بعد أسبوعين على تلقيهم لقاحا أحادي الجرعات على غرار “جونسون أند جونسون”.

Thumbnail

ويتوقّع أن تقابل التوجيهات الجديدة بالترحاب، خصوصا لدى المسنين الذين باتوا ينعمون بمطلق الحرية لزيارة أولادهم وأحفادهم غير المصابين، إلا أن قيودا عدة لا تزال مفروضة.

وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يضع الذين تلقوا جرعتي اللقاح كمامة وأن يلتزموا بتوصيات التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة أو التجمّعات المقامة بأماكن مغلقة في حال تعدّى الاختلاط أفراد أسرة واحدة.

كذلك، لا تنطبق التوجيهات الجديدة على لقاء أشخاص يعانون من أمراض مزمنة تعرّضهم لمخاطر أكبر في حال إصابتهم بكوفيد – 19.

ولم تعدّل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توصياتها بشأن عدم حضور تجمّعات كبيرة، وهي توصي بعدم السفر داخليا أو خارجيا.

وبات العلماء على ثقة حاليا بأن اللقاحات المرخّص لها تحمي الأفراد من الإصابة بأعراض خطرة ومن الموت.

كذلك هناك أدلة متزايدة تفيد بأن هذه اللقاحات تمنع العدوى، إنّما على الأرجح ليس بالمعدل نفسه الذي تقي فيه من الإصابة بالمرض، إلا أن تأكيد هذه النظرية يتطلّب إجراء المزيد من الأبحاث.

17