الصين تستغل قيود كورونا للتضييق على مراسلي الإعلام الأجنبي

السلطات الصينية تستخدم جميع الوسائل المتاحة لترهيب ومضايقة الصحافيين.
الثلاثاء 2021/03/02
التغطية ممنوعة

هونغ كونغ - قال نادي المراسلين الأجانب في الصين إن السلطات الصينية تقمع بصورة متزايدة عمل الصحافيين الأجانب وإن ظروف العمل أصبحت أشد صعوبة.

وقال النادي إن استطلاعه السنوي أظهر للعام الثالث على التوالي أنه لا يوجد أي صحافي يعتقد أن ظروف عمله تحسنت.

وأضاف أنه بدلا من ذلك قامت السلطات الصينية باستخدام جميع الوسائل المتاحة لترهيب ومضايقة الصحافيين، حيث يتم استعمال القيود المفروضة على السفر بسبب جائحة كورونا كذريعة لتقييد عمل الأجانب منهم بصورة أكبر أو منعهم من الدخول تماما.

وجاء في تقرير النادي أن “كل أذرع الدولة بما في ذلك أنظمة المراقبة التي تم إدخالها للحد من فايروس كورونا استخدمت لمضايقة وترهيب الصحافيين الأجانب وزملائهم الصينيين، وأولئك الذين سعت الصحافة الأجنبية لإجراء مقابلات معهم”.

وأضاف أن السلطات أشارت إلى مخاوف تتعلق بالصحة العامة لمنع المراسلين من الوصول إلى المناطق الحساسة، وهددتهم بالحجر الصحي القسري. كما تم استخدام قيود التأشيرات للضغط على الإعلام.

نادي المراسلين الأجانب في الصين: الصحافيون اُستخدموا أيضا كـ"أدوات" في الخلافات الدبلوماسية الصينية

وتم منع ما لا يقل عن 13 مراسلاً من الحصول على أوراق اعتماد صحافية صالحة لمدة 6 أشهر أو أقل، علما أنه من العادة أن يحصل المراسلون الأجانب المقيمون في بكين على تأشيرات لمدة عام ويجب عليهم تجديدها سنويًا.

وقال النادي إن الصحافيين استخدموا أيضا كـ”أدوات” في الخلافات الدبلوماسية الصينية.

وتوصل الاستطلاع إلى أن الصحافيين من الدول التي تربطها علاقات متوترة مع الصين شعروا بالضغط من السلطات الصينية بصورة أكبر.

وذكر التقرير أن الصحافيين الذين يكتبون من شينغ يانغ حيث تُتهم بكين بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان واجهوا مضايقات شديدة بشكل خاص.

وفي أكبر موجة نزوح منذ مذبحة الميدان السماوي عام 1989 اضطُر ما لا يقل عن 18 صحافيا من ثلاث وسائل إعلامية أميركية لمغادرة الصين خلال النصف الأول من عام 2020.

كما غادر مراسلان أستراليان الصين بعد أن استهدفتهما السلطات الأمنية. بينما تم توقيف مذيعة أخبار أسترالية صينية المولد رسميا بعد ستة أشهر من الاحتجاز للاشتباه في قيامها بنقل أسرار الدولة بشكل غير قانوني إلى الخارج.

وأعرب نادي المراسلين عن “خيبة أمله” إزاء تدهور الحريات الإعلامية بصورة كبيرة في الصين خلال عام 2020. وفي ما يتعلق بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين المقررة عام 2022.

وطالب النادي الحكومة الصينية بإتاحة المجال للصحافيين الأجانب للقيام بعملهم دون قيود.

18