قاموس أمازيغي بين رف الكتب

المفكر الموريتاني اعلي سالم ولد خيار يصدر كتابا بعنوان "لا تدعونا ننسهم"، يتحدث فيه عن ذاكرة موريتانيا الحديثة وخاصة أيام نشأتها.
الأحد 2021/02/14
إعطاء الأولوية لتاريخ شمال أفريقيا

صدر عن المحافظة السامية للُّغة الأمازيغية بالجزائر، قاموسٌ باللُّغتين الفرنسية والأمازيغية، خاصّ بالمصطلحات التاريخيّة، من تأليف حبيب الله منصوري. ويسدّ الكتاب الذي يضمُّ 210 صفحات، فراغا في مجال التوليد اللُّغوي.

ويُمكن الاستعانة به في ترجمة كتب التاريخ إلى اللُّغة الأمازيغية، وكذلك في تعليم التاريخ في أقسام اللُّغة والثقافة الأمازيغية.

ويواصل المعجم، أيضا، نهج البحث الذي أطلقه قاموس “أماوال” باللُّغتين الأمازيغية والفرنسية، والذي أنجزه الكاتب المختصّ في اللّسانيات مولود معمري في عام 1980.

واختار مؤلّف القاموس مفاهيم مُستمدّة من عدد كبير من كتب التاريخ مع إعطاء الأولوية لتاريخ شمال أفريقيا بغية اقتراح مفردات بديلة باللُّغة الأمازيغية. ويضعُ الكتاب بين أيدي الباحثين والطلبة، فصلا مخصّصا للكلمات المترجمة من اللُّغة الفرنسية إلى الأمازيغية، وفصلا آخر يتعلق بالمفاهيم والعبارات التي تخصُّ بعض المجالات، على غرار السياسة، والاقتصاد، وعلم الاجتماع. كما سيسهل عملية الترجمة وخاصة العلمية إلى الأمازيغية ومنها.

فهم أفضل لتطوّر الموسيقى عبر التاريخ
فهم أفضل لتطوّر الموسيقى عبر التاريخ

موسيقى المتوسط

  «الأيقونوغرافيا الموسيقية في حوض البحر الأبيض المتوسط زمن الرقمنة المكثّفة للصور» كتاب تونسي جماعي، قدّم لهذا العمل الأستاذ في جامعة السوربون فريديريك بيلي، والأستاذ المساعد في المعهد العالي للموسيقى في تونس حمدي مخلوف.

يجمع الكتاب نصوصا لفعاليات الندوة الدولية حول الأيقونوغرافيا الموسيقية التي التأمت سبتمبر 2019 في تونس، ويناقش فيه مختصون التحديات الجديدة، ولاسيّما التكنولوجية منها، للحفاظ على الرموز الموسيقية وتوثيقها في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

كما يقدّم مؤلفو الكتاب، الصادر أخيرا عن «مركز الموسيقى العربية والمتوسطية»، قواعد البيانات الرقمية المختلفة التي تمّ إنتاجها حتى الآن، ويؤكدون مميزات التشغيل البيني وتناقل البيانات في ما بين تلك القواعد من أجل فهم أفضل لتطوّر الموسيقى عبر التاريخ. يحتوي الإصدار أيضا على ببليوغرافيا شاملة ومنوّعة، وعلى العديد من الرسوم التوضيحية الملوّنة لبعض الأيقونات الموجودة في تونس وعلى ضفّتَي البحر الأبيض المتوسط.

موريتانيا الحديثة

أصدر المفكر الموريتاني اعلي سالم ولد خيار كتابا بعنوان “لا تدعونا ننسهم”، يتحدث فيه عن ذاكرة موريتانيا الحديثة وخاصة أيام نشأتها، ويتناول هذا الإصدار النادر، إن لم يكن الوحيد من نوعه، الشخصيات الرئيسية التي قدمت إسهامات مشهودة في بناء الدولة، وبالذات تلك المتوفاة منها.

ويحاول المؤلف الإبقاء على جذوة الذاكرة المشتركة للأمة متوهجة من خلال استذكار من وضعوا بصماتهم في تاريخ موريتانيا المعاصر، وتشمل الشخصيات المتناولة الجيل الأول من بناة الدولة الحديثة من منظرين ومفكرين ومصلحين وسياسيين بارزين ضحوا من أجل ميلاد كيان مؤسسي مستقل رغم العوائق الجمّة والمتنوعة التي كانت تعمل ضدّ ذلك.

ويتصدر قائمة المؤسسين لموريتانيا الحديثة وفق الكاتب الرئيس الأول للبلد والذي يطلق عليه لقب أب الأمة، المختار ولد داده، إلى جانب من شاركوه نفس الطموح ونفس الطرح.

ويعكس الكتاب موريتانيا باللونين الأبيض الأسود وموريتانيا الملونة ويبرز وجه البناة أيام النشأة.

12