المصرية ميار شريف على خطى الأبطال في أستراليا المفتوحة للتنس

ملبورن (أستراليا) - واصلت نجمة التنس المصرية ميار شريف إنجازاتها وتأهلت إلى الدور الثاني ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس بعدما تغلبت على الفرنسية كلوي باكيه 7-5 و7-5 في الدور الأول لأولى بطولات “غراند سلام” الأربع الكبرى في الموسم.
واحتاجت شريف المصنفة 131 على العالم إلى ساعة واحدة و40 دقيقة لحسم المباراة أمام منافستها الفرنسية، وقد أصبحت أول مصرية تصل إلى الدور الثاني بإحدى بطولات غراند سلام.
إنجاز تاريخي
كانت ميار شريف قد أصبحت في سبتمبر 2020 أول مصرية على الإطلاق تصل إلى الدور الرئيسي في إحدى بطولات غراند سلام وذلك من خلال بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) بل إنها كانت أول مصرية على الإطلاق تحقق أي فوز في الأدوار التأهيلية للبطولة.
وحققت شريف الفوز حينذاك في المباريات الثلاث التي خاضتها بالأدوار التأهيلية للبطولة لكن الحظ عاندها عندما أوقعها في مواجهة التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة الثانية للبطولة وذلك في الدور الأول من الأدوار الرئيسية للبطولة، وحققت بليسكوفا انتصارا صعبا عليها.
وبفوزها في هذه المباراة باتت شريف أول لاعبة مصرية تتأهل إلى الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة. كما أن الفوز يعتبر الأول لمصر في بطولة أستراليا منذ 1971، منذ انتصار مواطنها إسماعيل الشافعي في ذلك العام. وهذا الانتصار هو الأول للاعب مصري أو لاعبة مصرية في البطولات الكبرى منذ إسماعيل الشافعي أيضا عام 1977. وبتأهلها إلى الدور الثاني ضمنت شريف الحصول على 100 نقطة تضاف إلى تصنيفها العام، كما ستحصل على جائزة مالية قدرها 115 ألف دولار.

ستصبح شريف أول مصرية تشارك في الألعاب الأولمبية بعد إحرازها ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأفريقية 2019 في المغرب، إلى جانب مواطنها محمد صفوت المتوج بذهبية الرجال. وتأمل شريف في أن تسير على خطى التونسية أنس جابر (26 عاما) التي أصبحت معتادة على تخطي الأدوار الأولى في البطولات الكبرى، وكانت أبرز نتائجها بلوغ ربع نهائي أستراليا العام الماضي. كما تأمل في تكرار نتائج مواطنها إسماعيل الشافعي الذي كانت أفضل نتائجه بلوغ ربع نهائي ويمبلدون في 1974.
وقالت “أحاول أن أصل إلى أعلى مستوى قبل أن أذهب إلى الأولمبياد. اعتقد أن تأجيل الأولمبياد صبّ في مصلحتي. أصبحت لاعبة مختلفة بين بداية السنة الماضية ونهايتها”. وأضافت اللاعبة المولودة في العاصمة المصرية القاهرة والحالمة بانتشار كرة المضرب في بلادها “سيكون حلما أن أحرز ميدالية.. فترة كورونا ساعدتني كثيرا على العمل من الناحيتين الجسدية والتقنية. لا تحصل على هذا الوقت الكبير لتعمل على أشياء تقنية إلى هذا الحد. استفدت من الوقت وبعد فترة تحققت النتائج”.
طريق النجومية
تابعت شريف “كنت مصنفة 160، 170 عالميا، وعرفت أني أملك المستوى. مدربي بقي يقول لي ‘صبرا، صبرا، انتظري’، لكني اعتقدت أن النتائج لن تأتي”. وعن شهرتها المتزايدة في مصر، تقول “أن ينظر إلي الجيل الصاعد بهذه الطريقة ويقول لي إنه يريد السير على خطاي، فهذا أمر جميل جدا، أشعر بأن ذلك لم يحصل سابقا للاعب كرة مضرب في مصر”. حتى لو كانت بعمر الـ24، باتت شريف تملك العدة المناسبة في عالم كرة المضرب، فهل قطعت الخطوة الأولى نحو عالم النجومية؟