المحلي المغربي يحلم بالحفاظ على لقبه في الشان

المنتخب المغربي سيحاول معادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب البطولة وذلك عندما يواجه مالي في المباراة النهائية من كأس أمم أفريقيا.
الجمعة 2021/02/05
أرقام في تصاعد

وجه المنتخب المغربي، حامل اللقب، إنذارا شديد اللهجة إلى نظيره المالي منافسه في المباراة النهائية للنسخة السادسة من كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين في كرة القدم، بفوزه الكبير على الكاميرون المضيفة برباعية نظيفة في الدور نصف النهائي.

دوالا- حمل تأهل المنتخب المحلي المغربي لنهائي الشان، الثاني تواليا، إثر اكتساحه مضيفه الكاميروني برباعية دون رد، العديد من الأرقام المميزة.

فقد نجح نجم أسود الأطلس والرجاء، سفيان رحيمي، في الانفراد بصدارة هدافي البطولة، برصيد خمسة أهداف. كما اقترب رحيمي من الظفر بلقب أفضل لاعب في البطولة، بعد نيله جائزة الأفضل في المباريات، ليواصل موسمه المميز، حيث يحتل أيضا صدارة هدافي الدوري المغربي، عقب خمس جولات على انطلاقته، برصيد خمسة أهداف. وسيلعب المحلي المغربي النهائي الثاني تواليا، بعد الأول الذي فاز به على أرضه، قبل ثلاثة أعوام.

وسيحاول المغرب معادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب البطولة، الذي يحمله منتخب الكونغو الديمقراطية برصيد لقبين، وذلك عندما يواجه مالي الأحد المقبل، في المباراة النهائية. وللمباراة الثالثة تواليا، يسجل منتخب المغرب ثلاثة أهداف أو أكثر، في هذه البطولة.

رحيمي اقترب من الظفر بلقب أفضل لاعب بالبطولة، بعد اكتساحه جائزة الأفضل في المباريات، ليواصل موسمه المميز
رحيمي اقترب من الظفر بلقب أفضل لاعب بالبطولة، بعد اكتساحه جائزة الأفضل في المباريات، ليواصل موسمه المميز

وقد استهل هذه السلسلة المميزة بخماسية في شباك أوغندا مقابل هدفين، في ختام دور المجموعات، ثم أضاف منتخب زامبيا لضحاياه، بالفوز عليه بثلاثية مقابل هدف، قبل أن يُسقط الكامرون برباعية، في نصف النهائي.

قوة تهديفية

زادت القوة التهديفية لمنتخب المغرب عقب تغييرات المدرب الحسين عموتة، بعد المباراتين الأوليين، واعتماده تشكيلا هجوميا، خصوصا إقحامه عبدالإله الحافيظي الذي عاد إلى اللعب، إثر غيابه بسبب الإصابة.

وكما فعلها المنتخب المغربي الأول، في تصفيات الكان عام 2018، عندما فاز على منتخب الكاميرون، وكسر عقدته بعد أعوام طويلة من الانتظار، سار المنتخب المحلي على نفس الدرب، وحقق انتصارا عريضا على نفس المنافس.

وأعقبت هذه الانتصارات العريضة بداية خجولة للمغرب بعد تسجيله هدفين فقط في المباراتين الأوليين له بدور المجموعات. ويقترب الجيل الحالي تحت قيادة المدرب الحسين عموتة من معادلة إنجاز الجيل الذي حقق لقب البطولة قبل عامين في المغرب بقيادة جمال السلامي، حيث سجل هذا الفريق 14 هدفا واستحق التتويج باللقب.

ويسعى الجيل الحالي من المنتخب المحلي المغربي، لتخطي إنجاز أبناء السلامي، حيث يملك حاليا في رصيده ثلاثة عشر هدفا وبإمكانه أن يعادل إنجاز النسخة السابقة، إذا سجل هدفين في المباراة النهائية أمام مالي.

يذكر أن المنتخب المغربي سجل من أصل ثلاثة عشر هدفا، ثلاثة أهداف فقط من ركلات الجزاء خلال هذه النسخة. وفرض مهاجم الرجاء البيضاوي سفيان رحيمي نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثنائية في الدقيقتين 40 و74، رافعا رصيده إلى 5 أهداف في البطولة فانفرد بصدارة لائحة الهدافين بفارق هدفين أمام شريكه السابق مهاجم غينيا ياخوبا باري.

قال رحيمي الذي اختير أفضل لاعب في المباراة “كنا نعرف أن مباراة نصف النهائي ضد البلد المضيف ستكون صعبة فضلا عن الأجواء المناخية الصعبة في البلاد خاصة الرطوبة، لكنّ لدينا فرقا في المغرب تنافس على البطولات القارية وتبلغ المباراة النهائية في الأعوام الأخيرة، وبالتالي لدينا خبرة كبيرة في القارة السمراء”.

الحسين عموتة: مواجهة الكاميرون لم تكن سهلة، رغم الفوز برباعية نظيفة
الحسين عموتة: مواجهة الكاميرون لم تكن سهلة، رغم الفوز برباعية نظيفة

وأضاف “أشكر اللاعبين على مساهمتهم الكبيرة في التأهل. لا تزال أمامنا خطوة واحدة فقط على تحقيق الحلم الذي جئنا من أجله إلى الكاميرون وهو الدفاع عن لقبنا”.

وحقق المنتخب المغربي أربعة انتصارات حتى الآن في البطولة بعدما استهل مشواره بفوزه على توغو 1 – 0 ثم تعادل مع رواندا سلبا في الجولة الثانية، قبل أن يتغلب على أوغندا 5 – 2، ثم فاز على زامبيا 3 – 1 في ربع النهائي.

وتوج المنتخب المغربي بلقب النسخة الخامسة التي استضافها على أرضه عام 2018 بفوزه على نيجيريا برباعية نظيفة في المباراة النهائية، ليصبح ثالث منتخب عربي يتوج بلقب البطولة بعد تونس، بطلة النسخة الثانية عام 2011 على أرضها، وليبيا، بطلة النسخة الثالثة عام 2014 في جنوب أفريقيا.

من جانبه قال الحسين عموتة، مدرب المنتخب المحلي المغربي، إن “مواجهة الكاميرون لم تكن سهلة، رغم الفوز برباعية نظيفة، حيث تأهل الأسود إلى النهائي لملاقاة مالي”. وتابع في تصريح صحافي “كانت البداية صعبة، حيث لعب المنتخب الكاميروني بدفاع متقدم، مما جعل مهمتنا صعبة، لكننا تحرّرنا أكثر بعدما سجلنا الهدف الأول”. وأشار إلى أن لاعبيه وجدوا المساحات المناسبة من أجل تنظيم العمليات الهجومية.

وأكد “صراحة لم أتوقع أن نفوز برباعية، لكننا نستحق هذا الفوز العريض أمام المجهودات التي قامت مجموعتنا بها طيلة المباراة”.  واستطرد قائلا “شعرت بأن الإرهاق تسرب للاعبين في الشوط الثاني، فرغم أن المباراة كانت ليلا، إلا أن ارتفاع درجة الرطوبة أثر عليهم، لكننا مجبرون على التعامل مع تلك الأجواء”.

وأكمل “بخصوص النقاشات الساخنة بين لاعبينا، أعتقد أنها أمور عادية وتؤكد حماسهم، إنها نوع من الضغط، وعليهم أن يتحملوا بعضهم بعضا، لأنهم ضمن مجموعة واحدة”.

زادت القوة التهديفية لمنتخب المغرب عقب تغييرات المدرب الحسين عموتة، بعد المباراتين الأوليين، واعتماده تشكيلا هجوميا، خصوصا إقحامه عبدالإله الحافيظي الذي عاد إلى اللعب

وقال نوح السعداوي، لاعب المنتخب المحلي المغربي، إنه سعيد بمشاركته لأول مرة كأساسي مع أسود الأطلس. وأضاف السعداوي “أشكر المدرب الحسين عموتة على الثقة التي وضعها في إمكانياتي ليشركني في هذه المواجهة كأساسي”. وتابع “لم يسبق لي أن شاركت في أي معسكر مع المنتخب المحلي، وسافرت مباشرة مع البعثة إلى الكاميرون، رغم التزامي مع الرجاء في مباريات قارية”.

 النهائي الثاني

كانت مالي أول المتأهلين إلى المباراة النهائية بفوزها على غينيا 5 – 4 بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وهي المرة الثانية على التوالي التي تحجز فيها مالي بطاقتها بركلات الترجيح بعدما كانت ابتسمت لها في ربع النهائي ضد الكونغو عندما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وعلى غرار فوزها في ربع النهائي، تدين مالي بتأهلها لمامادو كوليبالي الذي سجل الركلة الترجيحية الأخيرة التي منحت مالي بطاقة المباراة النهائية.

وهي المرة الثانية التي تبلغ فيها مالي المباراة النهائية للبطولة القارية بعد الأولى في النسخة الرابعة في رواندا عام 2016 عندما خسرت أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية 0 – 3. وتلتقي الكاميرون وغينيا السبت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

22