نظام القوائم خيار البعثة الأممية لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي في ليبيا

المشاركون في جلسات ملتقى الحوار الليبي سيصوتون لاختيار رئيس وزراء جديد في إطار أكبر جهود لتشكيل سلطة انتقالية تقود البلاد حتى إجراء انتخابات عامة.
الخميس 2021/02/04
المرشحون يفشلون في تحصيل النسبة المطلوبة

برلين- لجأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء الثلاثاء، إلى اعتماد نظام القوائم لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي وذلك بعد فشل جميع المرشحين في تحصيل النسبة المطلوبة من الأصوات وفق آلية المجمعات الانتخابية للأقاليم الثلاثة، طرابلس وبرقة وفزان.

وأعلنت عن ذلك البعثة خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء عملية التصويت على المرشحين لعضوية المجلس، ضمن جلسات ملتقى الحوار المنعقد الثلاثاء في جنيف.

واستأنف أعضاء الملتقى جلساتهم الأربعاء حيث من المتوقع أن تتواصل جلسات ملتقى الحوار الليبي في جنيف والتي يشارك فيها 75 مندوبا من كافة الأطراف الليبية وتنتهي الجمعة المقبل.

وأدلى المشاركون في المحادثات التي تُعقد برعاية الأمم المتحدة في سويسرا بأصواتهم الثلاثاء لتشكيل مجلس رئاسي وطني جديد، في إطار جهود لتشكيل سلطة انتقالية تقود البلاد حتى إجراء انتخابات عامة في ديسمبر المقبل.

وسيصوت المشاركون في المحادثات، وعددهم 75 اختارتهم الأمم المتحدة العام الماضي لتمثيل مختلف الأطياف السياسية الليبية، لاختيار رئيس وزراء جديد في وقت لاحق هذا الأسبوع في إطار أكبر جهود من أجل إرساء السلام في ليبيا منذ سنوات.

ومن بين المرشحين لهذا المنصب رئيس البرلمان عقيلة صالح وأسامة الجويلي أحد القادة العسكريين في الغرب ووزير الداخلية في حكومة “الوفاق” فتحي باشاغا ووزير الدفاع صلاح النمروش ورجل الأعمال أحمد معيتيق.

اعتماد نظام القوائم لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي وذلك بعد فشل جميع المرشحين في تحصيل النسبة المطلوبة من الأصوات وفق آلية المجمعات الانتخابية للأقاليم الثلاثة
اعتماد نظام القوائم لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي وذلك بعد فشل جميع المرشحين في تحصيل النسبة المطلوبة من الأصوات وفق آلية المجمعات الانتخابية للأقاليم الثلاثة

وقالت البعثة “لم يتحصل أحد المرشحين على النسبة المطلوبة من أصوات مجمعه الانتخابي (70 في المئة)”، مضيفة أنه “سيتم تشكيل قوائم لمرشحي المجلس الرئاسي الليبي”، دون تفاصيل أكثر.

ووفق البعثة حصل رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري مرشح إقليم طرابلس (غرب) على 8 أصوات من أصل 37، بينما حصد عقيلة صالح مرشح إقليم برقة (شرق) على 9 أصوات من أصل 23، فيما حصل عبدالمجيد سيف النصر مرشح إقليم فزان (جنوب) على 6 أصوات من أصل 14.

ووفق الآلية التي جرى التصويت بها، يعتبر المرشح فائزا في حال حصوله على نسبة 70 في المئة من أصوات مجمعه الانتخابي (إقليمه)، وهو ما لم يتمكن منه جميع المرشحين.

وفي يناير الماضي اعتمد أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، آلية اختيار ممثلي السلطة التنفيذية وتتمثل في اللجوء لتشكيل قوائم في حال عدم حسم التصويت عبر مجمعات الأقاليم.

ووفق الآلية، يتم التوجه لتشكيل قوائم من الأقاليم مكونة من 4 أشخاص على أن تحصل على 17 تزكية (8 من الغرب و6 شرق و3 جنوب) لتدخل القائمة للتصويت في القاعة.

وتفوز القائمة التي تحصل على 60 في المئة من أصوات القاعة في الجولة الأولى، وإن لم تحصل أي من القوائم على هذه النسبة تتنافس في الجولة الثانية القائمتان الحاصلتان على أعلى نسبة، وتفوز القائمة الحاصلة على 50+1.‎

وفي الوقت الذي أشادت فيه الأمم المتحدة بالتقدم، لا تزال الشكوك تنتاب الكثير من الليبيين بعد انهيار جهود دبلوماسية سابقة ومع استمرار عدم الالتزام بالبنود الرئيسية لوقف إطلاق النار.

4