المقداد يخلف المعلم على رأس الدبلوماسية السورية

دمشق - عين الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، بمقتضى مرسوم رئاسي فيصل المقداد وزيرا للخارجية خلفا لوليد المعلم الذي توفي الأسبوع الماضي بعد سنوات قضاها على رأس الدبلوماسية السورية.
وبالإضافة إلى مرسوم تسمية المقداد، أصدر الأسد مرسومين آخرين يقضيان بتسمية مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري نائبًا لوزير الخارجية، على أن يحل السفير بسام الصباغ مكان الجعفري في نيويورك.
والمقداد، من مواليد قرية غصم التابعة لمحافظة درعا عام 1954، تولى منصب نائب وزير الخارجية منذ عام 2006، إلى جانب وزير الخارجية الراحل وليد المعلم. وتولى بين عامي 2003 و2006 منصب مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة.
وانضم المقداد إلى السلك الدبلوماسي عام 1994، وعمل مع الوفد الدائم لسوريا في الأمم المتحدة، ومثّل دمشق في العديد من المؤتمرات الدولية وشغل عضوية عدد من لجان المنظمة.
ويقول أحد العاملين في وزارة الخارجية السورية إن “المقداد هو خريج المدرسة ذاتها التي تخرّج منها وليد المعلم”، مشيرا إلى أن “كليْهما اشتركا في إدارة الملف اللبناني في أكثر اللحظات الحرجة للعلاقة بين البلدين”، خصوصا بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام إلى دمشق. ووصفه بأنه “هادئ وقارئ من الدرجة الأولى”، كما “لديه علاقات ممتازة مع الإيرانيين والصينيين”.
والمقداد تحصّل على إجازة في الآداب من جامعة دمشق عام 1978، كما حصل على دكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة تشارلز في براغ عام 1993.