بلجيكا تقارع إنجلترا لحسم بطاقة التأهل إلى أمم أوروبا

صراع إيطالي بولندي على صدارة المجموعة الأولى.
الأحد 2020/11/15
قادرون على التألق والفوز

تفتح التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2021 الباب أمام صدام قوي بين أربعة منتخبات من الوزن الثقيل، حيث تلتقي بلجيكا ضيفتها إنجلترا فيما تتحوّل إيطاليا لمواجهة بولندا. وستكون المنتخبات الأربعة أمام حتمية الفوز دون سواه لضمان المرور إلى المسابقة القارية دون انتظار باقي الجولات.

لندن - تشهد المجموعتان الأولى والثانية مواجهتين قويتين اليوم الأحد ستجمع الأولى بين بلجيكا وضيفتها إنجلترا فيما تلتقي إيطاليا مع ضيفتها بولندا في مواجهة ثأرية، وذلك ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة في المستوى الأول من منافسات دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.

وفي المجموعة الثانية، تحتاج بلجيكا إلى المساعدة من أجل حجز بطاقة التأهل عندما تستضيف إنجلترا القوية في بروكسل، وذلك بعد بداية جيدة شهدت إحرازها 9 نقاط من أربع مباريات.

فبعد تخطيها الدنمارك خارج أرضها (2 – 0)، ثم فوزها على أيسلندا (5 – 1)، رضخ “الشياطين الحمر” للهزيمة على أرض إنجلترا (1 – 2)، قبل تحقيق فوزهم الثاني على أيسلندا (2 – 1).

وعلى ملعب كينغ باور في لويفن، يأمل المنتخب البلجيكي من خلال نجومه في الثأر من إنجلترا وعدم فوز الدنمارك على ضيفتها أيسلندا الأخيرة دون نقاط والتي هبطت إلى المستوى الثاني، للعبور إلى الدور النهائي.

ونجحت تشكيلة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس في تحقيق عشرة انتصارات متتالية رسميا على أرضها، سجلت خلالها 46 هدفا.

وقال مارتينيس “لدينا نافذتان دوليتان فقط قبل اختيار 23 لاعبا لكأس أوروبا عام 2021. هذه المباريات حيوية لي لمشاهدة اللاعبين والحصول على معلومات عنهم”.

وفي المقابل، دفعت إنجلترا، ثالثة الترتيب بفارق نقطتين عن بلجيكا، ثمن خسارتها الأخيرة الصادمة على أرضها أمام الدنمارك، عندما أنهكها طرد قلب دفاعها هاري ماغواير بعد نصف ساعة من الانطلاقة.

وعلّق المدرب غاريث ساوثغيت على اختيارات لاعبيه “ننظر إلى توازن الفريق أولا. شارك فيل فودن كثيرا مع فريقه في الآونة الأخيرة (مانشستر سيتي)، فيما لعب مايسون غرينوود (مانشستر يونايتد) مباريات أقل (لم يستدع إلى التشكيلة). أداء الحارس جوردان بيكفورد كان ممتازا ولم يكن القرار صعبا عليّ”.

وأضاف “هناك منافسة على بعض المراكز، لكن لا أعتقد أنه يوجد من يمثل تحديا في الوقت الحالي لإبعاده من مركزه”.

ويعول مدرب منتخب إنجلترا على جهود مهاجم “الأسود الثلاثة” ونجم توتنهام هاري كين لجهة عدد الفرص التي هيأها في صفوف فريقه خلال الموسم الحالي.

وأحرز كين، المعروف بقدرته الكبيرة على إنهاء الهجمات، 7 أهداف وهيأ 8 أهداف أخرى خلال 8 مباريات خاضها مع فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

وقال ساوثغيت، إنه سعيد بوجود كين صاحب المهارات المتعددة مع الفريق قبل مباراة بلجيكا اليوم الأحد.

وزاد “مهارات كين في التمرير وصنع الفرص كانت دوما جيدة تماما، مثل مهاراته في إنهاء الهجمات”.

بولندا تأمل في سيناريو مثالي يضمن لها الصدارة في حال تخطيها إيطاليا وفشل هولندا في التغلب على البوسنة

ويغيب عن تشكيلة المنتخب الإنجليزي المهاجم ماركوس راشفورد والمدافع جو غوميز؛ بسبب الإصابة.

وأضاف ساوثغيت “هو يجيد التمريرات وصنع الفرص تماما مثلما يجيد إنهاء الهجمات. وهو بالطبع متميز في إنهاء الهجمات”.

وزاد “كما أن شراكته في ناديه مع (الكوري الجنوبي) سون هيونغ-مين بصفة خاصة شيء رائع بالتأكيد.. وجوده معنا يشكّل ميزة كبيرة”.

وجلس كين على مقاعد البدلاء ولم يشارك في المباراة الودية التي فازت فيها إنجلترا على ملعب ويمبلي اللندني 3 – 0 على أيرلندا، الخميس الماضي.

وبعد ثلاثة أيام من مباراة الأحد أمام بلجيكا ستلتقي إنجلترا مع أيسلندا في ويمبلي.

وعلى ملعب “مابي” في ريجو إيميليا، تحظى بولندا بأفضلية فارق النقطة عن وصيفتها إيطاليا (6)، فيما لا تزال هولندا الثالثة (5) متمسكة بأمل تعادلهما، كي تلتحق بالصدارة في حال فوزها على ضيفتها البوسنة والهرسك متذيلة الترتيب (2) في أمستردام.

ويتأهل إلى الدور النهائي من البطولة الحديثة والمقرر في أكتوبر 2021، أبطال المجموعات الأربع من المستوى الأول.

وتأمل بولندا في سيناريو مثالي يضمن لها صدارة المجموعة، في حال تخطيها إيطاليا وفشل هولندا في التغلب على البوسنة، إذ ترفع فارق الصدارة إلى أربع نقاط قبل جولة من النهاية.

وصحيح أن فريق الهداف روبرت ليفاندوفسكي يتصدر راهنا، لكن 6 من نقاطه السبع أحرزها ضد البوسنة الأخيرة، ما يترك الصراع الثلاثي مفتوحا في هذه المجموعة.

وقال مدرب بولندا يرزي برزيتسيك “تتبقّى لنا مباراتان صعبتان ضد إيطاليا وهولندا. بمقدورنا الفوز بالمجموعة نظريا. نحتاج إلى الصبر في عملية بناء الفريق. الطريق طويل والبطولة تتطور وينبغي أن يؤدي هذا الأمر إلى تحسّن نوعية اللعب”.

وتابع “أعتقد أننا نملك الأساسيات الصلبة ولا يمكن لأيّ عاصفة أن تكسرنا”.

وفي المقابل، تنوي إيطاليا، الوحيدة التي لم تخسر في المجموعة، كسر سلسلة التعادلات التي كلفتها 6 نقاط حتى الآن، فيما اكتفى هجومها بتسجيل 3 أهداف في أربع مباريات، في مجموعة هي الأقل نجاعة ضمن المستوى الأول.

وقال مدربها روبرتو مانشيني بعد التعادل الأخير ضد هولندا (1 – 1) “بولندا تتقدمنا في الترتيب؟ سنفوز في المباريات المقبلة. صنعنا الكثير من الفرص للفوز في المباراة ضد هولندا، لكننا عجزنا عن ذلك. سنفوز ضد بولندا ونتصدر المجموعة”.

وكانت مباراة الذهاب بينهما انتهت بالتعادل دون أهداف في غدانسك ضمن الجولة الثالثة.

وفي المباراة الثانية، تسعى هولندا التي تلقت ضربة قاسية بإصابة قلب دفاعها المميز فيرجيل فان دايك، إلى تحقيق فوزها الأول في أربع مباريات بعد بداية واعدة ضد بولندا (1 – 0).

وقال مدرب “الطواحين” فرانك دي بور بعد التعادل الأخير مع إيطاليا “لسنا سعداء بالنتيجة لأننا نريد تصدّر المجموعة، لكن هذا الأداء يمنحنا ثقة كبيرة”.

وتابع المدرب الذي حل بدلا من رونالد كومان المنتقل لتدريب برشلونة الإسباني “إذا لعبنا بهذه الطريقة بصرف النظر عن الخطة، لن نكون لقمة سائغة لأيّ خصم”.

في المقابل، تسعى البوسنة إلى عدم التعرض إلى خسارة جديدة وبالتالي الهبوط إلى المستوى الثاني الموسم المقبل، علما وأن المنتخبين تعادلا سلبا في مباراة الذهاب في زينيتسا.

وعلق مدربها دوشان بايفيتش “سنتابع اللياقة البدينة لجميع اللاعبين، خصوصا ما يتعلق بالوضع الوبائي، وآمل أن يأتي الجميع إلى هذا التجمع بصحة جيدة. سنخوض ثلاث مباريات في سبعة أيام، لذا من المهم أن يكون لدينا عدد من اللاعبين يمكننا الاعتماد عليهم”.

23