المغرب وتونس على المسار الصحيح في تصفيات أمم أفريقيا

تونس - حققت منتخبات عرب شمال أفريقيا العلامة الكاملة ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2022 بالكاميرون، بعدما تمكنت جميعها تقريبا (باستثناء مصر التي تلعب السبت) من تحقيق الفوز وإن بدت انتصاراتها متفاوتة من حيث عدد الأهداف المسجلة.

ووضع المنتخب التونسي قدما في نهائيات أمم أفريقيا بفوزه على تنزانيا (1-0) وفاز المغرب أيضا على أفريقيا الوسطى برباعية كاملة (4-1).

وكان المنتخب الجزائري قد فاز على زيمبابوي (3-1) الخميس الماضي، فيما لعبت مصر السبت مباراتها أمام منتخب توغو في غياب نجمها ولاعب ليفربول الإنجليزي محمد صلاح المصاب بفايروس كورونا.

وحققت تونس فوزا قاتلا على تنزانيا بهدف لصفر سجله مهاجم الدحيل القطري يوسف المساكني، وهو الفوز الثالث على التوالي لتونس بطلة نسخة العام 2004، في المجموعة العاشرة، بعد تخطيها ليبيا 4-1 ثم مضيفتها غينيا الاستوائية 1-0.

وفرضت تونس سيطرة كاملة ولكنها عقيمة على شوطي المباراة، وكادت أن تعزز النتيجة في أكثر من مناسبة، لولا تألق الحارس التنزاني.

ويتصدر “نسور قرطاج” المجموعة بالعلامة الكاملة تسع نقاط، مقابل ثلاث لكل من ليبيا وغينيا الاستوائية وتنزانيا.

وأكد منذر الكبيّر المدير الفني لتونس، أن المنتخب حقق المهم أمام تنزانيا. وقال مدرب تونس “كنا مطالبين بالحصول على العلامة الكاملة في ثالث مباراة لنا في التصفيات، وهو ما حصل”.

وحول عدم ظهور عدد من اللاعبين بمستواهم الحقيقي قال الكبيّر “منذ عام كامل لم يخض منتخب تونس مباراة رسمية بالإضافة إلى ذلك فإن الموسم لا يزال في بدايته واللاعبون لم يخوضوا إلا 4 أو 5 مواجهات مع فرقهم وطبيعي ألا يكونوا في أعلى جاهزيتهم”.

وعن مباراة الإياب ضد تنزانيا قال “سنحرص خلال اليومين القادمين على أن يستعيد اللاعبون قواهم ثم سنركز على التحضير الذهني الذي سيكون حاسما في لقاء العودة”.

وفي الطرف المقابل شهدت تشكيلة “فرسان المتوسط” التي أعلن عنها المدرب علي المرجيني وجود 15 لاعبا محترفا بينهم المهاجم محمد بالتمر (ألدرشوت الإنجليزي) الذي انضم للمنتخب للمرة الأولى ولاعب سبورتينغ براغا البرتغالي المعتصم المصراتي، فيما تعرض أحمد بن علي لاعب كروتوني الإيطالي لالتواء في الكاحل.

وقال المرجيني الذي خاض فريقه معسكرا في مصر “لدينا طموح كبير بالفوز (..) لدي ثقة كبيرة في الوصول إلى نهائيات الكاميرون”.

زياش كسر صيامه التهديفي مع منتخب بلاده المستمر منذ 16 نوفمبر 2018 عند تسجيله ثنائية أيضا في مرمى الكاميرون

ويتأهل إلى النهائيات بطل ووصيف المجموعات الـ12. علما وأن الكاميرون بطلة أفريقيا خمس مرات والتي تشارك في التصفيات تأهلت تلقائيا عن المجموعة الخامسة كونها البلد المضيف.

وينتقل منتخب تونس الثلاثاء المقبل إلى تنزانيا لمباراة العودة ضمن الجولة الرابعة.

وفي المغرب قاد حكيم زياش منتخب بلاده للفوز على الضيف جمهورية أفريقيا الوسطى بتسجيله ثنائية رائعة.

وسجل نجم تشيلسي الإنجليزي هدفين بعدما كان أهدى هدف الافتتاح لمدافع إنتر ميلان الإيطالي المتعافي من فايروس كورونا أشرف حكيمي فيما سجل البديل زكرياء أبوخلال الهدف الرابع.

ولم يخيب زياش (27 عاما) آمال مدربه البوسني وحيد خليلودزيتش الذي حل خلفا للفرنسي هيرفيه رونار منتصف أغسطس من العام الماضي، بمنح بلاده أول فوز على نظيره بعدما كانا تعادلا مرتين سلبيا في اللقاءين اللذين جمعا بينهما في التصفيات سابقا.

وكسر زياش صيامه التهديفي مع منتخب بلاده المستمر منذ 16 نوفمبر 2018 عند تسجيله ثنائية أيضا في مرمى الكاميرون (2-0) في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى النسخة الأخيرة من البطولة القارية التي أقيمت في مصر العام الماضي.

وتأتي هذه المباراة بعد ما يقارب السنة على توقف المنافسات القارية بسبب تفشي فايروس كوفيد – 19 إذ كانت المباراة الأخيرة ضد بروندي وفاز فيها المنتخب الأحمر بثلاثية نظيفة.

واستعاد المنتخب المغربي صدارة ترتيب المجموعة من موريتانيا التي تعادلت مع بروندي 1-1 الأربعاء.

ورفع أسود الأطلس رصيدهم إلى سبع نقاط بفارق نقطتين عن موريتانيا مقابل ثلاث نقاط لجمهورية أفريقيا الوسطى ونقطة لبروندي.

وحقق مدرب المغرب وحيد خليلوزيتش العديد من الأرقام الخاصة في مواجهة أفريقيا الوسطى.

وقاد خليلوزيتش منتخب المغرب إلى أول انتصار رسمي في ثالث مباراة أمام أفريقيا الوسطى بعد أول مباراتين عام 2011 بتصفيات أفريقيا انتهتا بالتعادل السلبي.

أما الرقم الثاني، فمن خلاله عادل وحيد أقوى انتصار أمام أفريقيا الوسطى برباعية، بعدما فاز الأسود عام 2014 وديا على ملعب مراكش، تحت إشراف بادو الزاكي.

كما تعد هذه النتيجة الأكبر لوحيد مع المغرب، بعدما فاز على بوروندي في الجولة الثانية من التصفيات بثلاثية نظيفة، وعاد الشهر الماضي ليفوز على السنغال بثلاثية وديا.

وفي سياق متصل تحيط الشكوك بإمكانية لحاق أشرف حكيمي بمباراة أفريقيا الوسطى المقررة الثلاثاء المقبل ضمن الجولة الرابعة.

وتعرض حكيمي إلى إصابة في مباراة أمام نفس المنتخب بعد تدخل قوي من حارس المنافس في الشوط الأول.

واستمر نجم إنتر ميلان في الميدان لكن تعذر عليه مواصلة اللعب، ليغادر المباراة حيث تم تعويضه بزكرياء أبوخلال. وسيقرر الجهاز الطبي موقف حكيمي من خلال الفحص الذي سيخضع له.