بومبيو يدعو إلى مواجهة الاضطهاد الديني في الصين

واشنطن تندد بمعاملة الصين للإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في شينغيانغ، كما فرضت عقوبات على مسؤولين تلقي عليهم باللائمة في الانتهاكات.
الجمعة 2020/10/30
مساع أميركية للإصلاح الديني في آسيا

جاكرتا – وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في إندونيسيا الخميس، معاملة الصين لمسلمي الإيغور بأنها أكبر تهديد للحرية الدينية حول العالم، في وقت قدّم فيه مشرعون أميركيون مشروع قرار يتهم بكين بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الأقليات المسلمة في شينغيانغ، وهو تصنيف تترتب عليه آثار قانونية كبيرة ويستلزم إجراء أقوى ضد الصين إذا تم إقراره.

وجاءت تصريحات بومبيو في كلمة له أمام جناح الشباب في منظمة نهضة العلماء، وهي أكبر منظمة إسلامية في إندونيسيا، ما يعكس انفتاحا أميركيا على المنظمات الإسلامية المحلية في إطار مساعيها للإصلاح الديني في آسيا.

وحث بومبيو، الذي يزور أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان في إطار جولة إقليمية لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية، الإندونيسيين على البحث عن الحقائق في ما يتعلق بمعاملة مسلمي الإيغور في إقليم شينغيانغ في الصين.

مايك بومبيو: معاملة الصين لمسلمي الإيغور أكبر تهديد للحريات الدينية
مايك بومبيو: معاملة الصين لمسلمي الإيغور أكبر تهديد للحريات الدينية

وتندد الولايات المتحدة بمعاملة الصين للإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في شينغيانغ، وفرضت عقوبات على مسؤولين تلقي عليهم باللائمة في الانتهاكات، لكنها، لم تطلق حتى الآن وصف إبادة جماعية على تصرفات بكين، وهو تصنيف تترتب عليه آثار قانونية كبيرة ويستلزم إجراء أقوى ضد الصين.

والأربعاء، تقدمت مجموعة من النواب الأميركيين بمشروع قرار يتهم بكين بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الأقليات المسلمة في منطقة شينغيانغ في شمال غرب البلاد.

وجاء في النص الذي قدمه أعضاء في مجلس الشيوخ من مختلف الأطياف السياسية في واشنطن، أن الصين مدانة بشن حملة “ضد الإيغور والعرقيات الكازاخية والقرغيزية وأفراد الأقليات المسلمة الأخرى ما يشكل إبادة جماعية”.

وتخضع المنطقة الحساسة لسيطرة مشددة من قبل السلطات الصينية، وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من مليون من الإيغور المسلمين يقع احتجازهم في معسكرات. لكنّ بكين تقول إنّ هذا الرقم مبالغ فيه كثيرا، وإنّ هذه المواقع ليست معتقلات بل مراكز تدريب مهني ترمي إلى مساعدة السكّان على إيجاد عمل والابتعاد عن التطرّف الديني.

وذكر تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر عن المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية، أنّ شبكة مراكز الاحتجاز في شينغيانغ أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا، رغم مزاعم الصين بإطلاق سراح العديد من الإيغور.

وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية في شينغيانغ.

وفي 17 نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا كشف وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من الإيغور، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.

5