ضغوط في أستراليا لمساءلة قطر عن حادثة مطار خليفة

سيدني - تضغط جهات سياسية وحقوقية في أستراليا، لمنع إقفال قضية اعتداء السلطات القطرية على نساء أستراليات كنّ بانتظار إقلاع طائرة تقلّهنّ إلى سيدني من مطار حمد الدولي بالدوحة عندما تمّ إنزالهن وإخضاعهنّ لفحص قسري بحثا عن سيدة كانت قد وضعت مولودة وتركتها في المطار.
ورغم تعبير الدوحة عن أسفها للحادثة وتعهّدها بفتح تحقيق بشأنها، إلّا أن القضية واصلت تفاعلها بسبب تمسّك ساسة ونواب وإعلاميين وحقوقيين بمساءلة جادّة لقطر على التصرّف الفظ ضد مواطنات أستراليات والذي يعكس استهانة بكرامة المرأة وحقوقها.
ومع الاعتذار المبطّن من قبل حكومة قطر ما زالت الدبلوماسية القطرية مضطرّة لخوض حملة علاقات عامّة لتطويق القضية المسيئة لصورة البلد على نحو مؤلم في مرحلة حساسة يقترب فيها موعد احتضان الملاعب القطرية لنهائيات كأس العالم في كرة القدم 2022.
وقرّرت سفارة قطر في كانبيرا تنظيم عشاء استدعت له عددا من نواب البرلمان الأسترالي لكنّ أغلب المدعوّين رفضوا الدعوة احتجاجا على المعاملة غير اللائقة لمسافرات أستراليات ولمطالبة الحكومة الأسترالية بموقف أكثر حزما ضدّ السلطات القطرية.
وورد في بيان صادر عن النائب أندرو هاستي رئيس لجنة الأمن والاستخبارات البرلمانية ونائبه أندرو باين أنّه “نظرا لسوء معاملة النساء الأستراليات في مطار الدوحة، نرفض هذه الدعوة”.
وجاء موقف هؤلاء النواب بينما تزايد الضغط السياسي على الحكومة الأسترالية ومطالبتها بموقف حازم إزاء الحادثة التي شهدها مطار الدوحة في الثاني من شهر أكتوبر الجاري.
وطالبت المعارضة العمالية وزيرة الخارجية ماريز باين بالاحتجاج رسميا لدى وزير الخارجية القطري لأن “الناس غاضبون من معاملة المواطنين الأستراليين بهذه الطريقة”.
وقالت عضو مجلس الشيوخ عن حزب العمال بيني وونغ “لا نريد مجرد اعتذار. ما ننتظره هو اتّخاذ إجراء مفيد للنساء المعتدى عليهن”، مضيفة “يجب اتّخاذ إجراءات لضمان أن يعرف الناس من هو المسؤول وأن الأستراليين في أمان”.
أمّا النائب مارك دريفوس فوصف الاعتداء على كرامة مواطناته في مطار الدوحة بأنّه انتهاك للقانون الدولي المتعلّق بحقوق الإنسان، داعيا حكومة بلاده لإنصاف المواطنات.
ومن جانبه أعلن اتحاد عمال النقل في أستراليا أنّه يدرس إمكانيات اتخاذ إجراء عقابي ضدّ الخطوط الجوية القطرية، التي وقعت حادثة الاعتداء على النساء الأستراليات أثناء رحلة على متن إحدى طائراتها.