سيارة دمّر.. لعبة فيديو تجوب شوارع دمشق

دمشق- كان المبرمج السوري محمد حسان اسطواني يشعر أن سباقات السيارات بألعاب الفيديو التي يعشقها منذ الصغر تتنافر مع الواقع وأنها مرآة زائفة للعالم الذي يعيشه، لكنه كان مضطرا في طفولته لأن يخوض هذه السباقات في شوارع تم تصميمها بأشكال غير مألوفة بالنسبة له.
وقال “حين كنّا صغارا، نرى شوارع لا نعرفها حين كنا نلعب ألعاب سيارات، بعيدة عن الواقع الذي نعيش فيه ولا تشبه شوارعنا. ومن هنا انطلقت الفكرة”. وبعد أن درس تكنولوجيا المعلومات، يقوم المبرمج الشاب (22 عاما) في الوقت الراهن بتصميم لعبة فيديو استوحاها من واقعه لتحاكي شوارعُها شوارعَ دمشق وحاراتها.
كما استخدم نفس طرز السيارات الموجودة في المدينة معتمدا في كل ذلك على تكنولوجيا التصوير الثلاثي الأبعاد. مر عام منذ أن بدأ اسطواني تصميم لعبة “سيارة دمر” التي اشتق اسمها من الحي الذي يعيش فيه بالعاصمة السورية دمشق.
وقال “اللعبة تحاكي الواقع كالشوارع والسيارات”. وللفوز بمباراة يشارك فيها عدد من اللاعبين، يتعين على المشاركين سرعة الإنجاز والفوز في عدة مهام.
وقال اسطواني إن التصميم لا يزال في مرحلة أولية، وإنه مازال بحاجة إلى دعم مالي وفني حتى اللحظة التي تظهر فيها اللعبة بالأسواق. ويأمل في أن تصبح جاهزة للتحميل في غضون ستة أشهر إذا توفر الدعم المطلوب.وأوضح “تصميم اللعبة مازال في مراحله الأولى، مازالت هناك الكثير من التفاصيل التي أعمل عليها، فحين يشتغل الواحد منا بمفرده لا بد أن يخلف وراءه بعض العيوب، وإذا لم تجد هذه اللعبة الدعم الكافي لن تنزل إلى السوق”.
وأعرب عن أمله في أن يترتب على الجهد المبذول عائد مادي في نهاية الأمر. وقال “في النهاية أكيد هناك مردود مادي، لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا كان هناك الدعم المناسب “.