الجزائر ترجئ العودة المدرسية توقيا من موجة ثانية لكورونا

الجزائر- أعلنت الحكومة الجزائرية عن تأجيل العودة المدرسية التي كانت مقررة غدا الأحد، إلى أجل غير مسمى، يرجح أن يكون خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الداخل، كما تقرر تأجيل الدخول الجامعي إلى شهر ديسمبر، وذلك في محاولة من السلطات لتفادي عودة مرتقبة لوباء كورونا.
وبموازاة ذلك، تواصل السلطات فرض الإجراءات الوقائية لمواجهة الوباء، رغم التحسن المسجل خلال الأسابيع الأخيرة في الوضع الصحي، حيث انخفض عدد الإصابات والوفيات بفايروس كورونا إلى مستويات مريحة مقارنة بالعودة اللافتة في دول الجوار وأوروبا.
وكان وزير التربية محمد واجعوط، قد ذكر في تصريح صحفي، بأن “الوزارة الوصية درست جميع الخيارات المتاحة، بالتشاور مع نقابات القطاع وجمعيات أولياء التلاميذ، وتفاديا لأي انزلاق صحي تقرر تأجيل موعد بداية الموسم الدراسي الجديد”.
وألمح المتحدث إلى أن مصالحه التي وضعت جميع الإجراءات اللازمة، لالتحاق نحو 9 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار بمقاعدهم الدراسية، بصدد انتظار الضوء الأخضر من طرف السلطات العليا للبلاد.
شكلت العودة القوية للوباء في دول الجوار وأوروبا ذريعة للحكومة الجزائرية للاستمرار في قراراتها، لاسيما تلك المتصلة بفتح الحدود وعودة نشاط النقل الجوي والبري
وسجلت الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، تراجعا ملموسا في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن وباء كورونا، حيث نزلت من حوالي 700 إصابة وعشر وفيات يوميا إلى نحو 160 إصابة وأربع وفيات، كما سجلت المشافي تراجعا ملحوظا في الضغط على المصالح التي أعدتها للتكفل بهؤلاء.
ورغم تخفيف الإجراءات المتصلة بالحياة العامة ورفع الحجر الجزئي على جميع المحافظات إلا 8 منها فقط، فإن الحظر لا يزال مطبقا على الموسم الدراسي وصلاة الجمعة والجماعة والنقل بين الولايات والحدود وحركة الطيران والسكك الحديدية ومترو الأنفاق.
ورغم الخسائر التي تكبدتها شركات النقل الحكومية والخاصة لاسيما الجوية الجزائرية والنقل بالسكك الحديدية، والحافلات والمركبات الخاصة، إلا أن الحكومة التي خصصت منحة شهرية للمتضررين الخواص تقدر بنحو 300 دولار أميركي، لا زالت متمسكة بقرار الحظر ورفضت كل أشكال الضغوط من المتعاملين والمستخدمين.
وشكلت العودة القوية للوباء في دول الجوار وأوروبا ذريعة للحكومة الجزائرية للاستمرار في قراراتها، لاسيما تلك المتصلة بفتح الحدود وعودة نشاط النقل الجوي والبري، بدعوى أن عودة العدوى ستكون واردة وبقوة، لو تم ذلك في هذه الظروف.
وفي ظل تحسن الوضع الصحي بالبلاد، تشكك المعارضة في نوايا الحكومة الجزائرية من وراء الحظر الذي تفرضه خاصة مع استمرار الحظر الجزئي لصلاة الجماعة والجمعة والنقل بين المدن.