فزع من تحرّش داعش بقرى عراقية

قوى الأمن تسعى إلى طمأنة سكان القرى بإقامة حواجز أمنية لمنع هجمات عناصر من داعش.
الجمعة 2020/09/04
المراقبة لا تمنع هجمات داعش

بغداد - أعاد نزوح سكان بلدة عراقية خوفا من بطش عناصر تنظيم داعش إلى الأذهان الذكريات الأليمة لسنوات سيطرة التنظيم على مناطق شاسعة بالبلاد، بين سنتي 2014 و2017 متسبّبا بموجة نزوح واسعة النطاق رافقتها مآسي كثيرة طالت العوائل المشرّدة التي وجدت نفسها فجأة فاقدة للمأوى وموارد الرزق وعرضة لعوامل الطبيعة القاسية من حرّ شديد أو برد قارس.

وقال جعفر الوائلي النقيب بشرطة محافظة ديالى بشمال شرق العاصمة العراقية بغداد، الخميس، إنّ داعش شن الأحد الماضي هجوما على بلدة الهيتاويين، أسفر عن مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين.

وأضاف لوكالة الأناضول أنّ الهجوم جرى باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، موضّحا أن سكان القرية الواقعة شمالي المحافظة والبالغ عددهم أكثر من مئة فرد نزحوا تاركين منازلهم خوفا من هجمات جديدة من قبل مسلحي داعش.

وتابع “رغم أن قوات الأمن أقامت حواجز أمنية بمحيط القرية وطمأنت الأهالي، لكن ذلك لم يمنعهم من النزوح”.

وزادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في أنهم من تنظيم داعش خلال الأشهر القليلة الماضية وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى المعروفة باسم مثلث الموت.

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر العسكري على داعش باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد. لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات خلال فترات متباينة.

3