"أنا بحبك يا مصطفى".. شعار سياسي لبناني على تويتر
بيروت- أعلن بهاء الحريري، شقيق رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري، تعرض حسابه على تويتر لاختراق بعد نشر الحساب فيديو صادما وساخرا لمسؤولين لبنانيين يرقصون على أغنية "يا مصطفى، أنا بحبك يا مصطفى"، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وظهر في مقطع الفيديو كل من سعد الحريري ونبيه بري وحسن نصرالله وميشال عون وغيرهم. وحُذفت التغريدة وأُعلن أن الحساب تم اختراقه. وغرد بهاء الحريري:
bahaa_hariri_@
تعرض حساب بهاء الحريري لاختراق مؤقت ونُشرت تغريدات لا تمثلنا. تم حذف التغريدات ويتم التحقق من الموضوع مع إدارة الموقع.
وأعيد نشر الفيديو المحذوف من قبل مستخدمين على تويتر شككوا في رواية الاختراق. وسخر مغرد:
واعتبر مغرد:
Nathalilimited@
لا تم اختراقه ولا شي، كل القصة إنك تحمست زيادة عن اللزوم.
ونشر مغرد مقطع الفيديو المحذوف وكتب:
Mohharissa@
اللي ما لحّق يشوف الفيديو #فاعل_خير
وسخر مغرد:
وعلي بركات هو المنشد الخاص بحزب الله اللبناني. ويذكر أن اللبنانيين باتوا معتدين على سجالات السياسيين.
ويختلف استخدام وسائل التواصل بين سياسي أو زعيم وغيره، ففيما يعتمد البعض منصاتهم حصرا لنشر أخبارهم الرسمية، يلجأ كثيرون للتعبير عن آرائهم في كل محطة، أو لتوجيه رسائل سياسية بطرق غير مباشرة.
وسياسيو لبنان الذين اقتحموا تويتر منذ عشرة أعوام، مكنوا اللبنانيين من اختراق سور السياسيين العالي. وقد لجأ سياسيون في لبنان إلى البذاءة رغبة في لفت الانتباه إليهم. وتبدو البذاءة السياسية، التي تفتقد إلى القبول والاحترام، مثيرة للشفقة.
ويقول معلقون إن تعامُل السياسيين اللبنانيين مع تويتر وشبكات التواصل الاجتماعي أصبح مشكلة حقيقية نظرا للخفة الكبيرة التي تشوب ما ينشرونه.
ويطالب معلقون سياسيي بلادهم بالكف عن هذا الابتذال ويقول بعضهم إن تويتر أصبح “صندوقا لنشر بطولات وهمية سمتها البذاءة التي تكفي لإشعال فتنة”.
وفشل السياسيون في إنقاذ لبنان ونجحوا في تحويل موقع تويتر منصة للشتائم. وتمتلك كل الأحزاب السياسية في لبنان جيوشا إلكترونية.
وبالنسبة للبنانيين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنهم يظهرون تمسكا أكثر بالشعارات التي رفعوها في الاحتجاجات التي شهدها البلد في أكتوبر الماضي.
وتتلخص تلك الشعارات في هاشتاغ #كلن_يعني_كلن_نصرالله_واحد_منن، في إشارة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي يؤكد من خلاله لبنانيون على استمرار ثورتهم التي تريد تغيير المنظومة السياسية، لا مجرد رغيف العيش.
وتزداد أوضاع لبنان سوءا يوما بعد آخر منذرة بانفجار اجتماعي بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وعدم قدرة المواطنين على تأمين لقمة عيش لأسرهم، واستكملت فصول المشهد المأساوي بانفجار مرفأ بيروت الشهر الماضي.
وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 في المئة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 في المئة منهم تحت خط الفقر المدقع. وتشير التوقعات إلى أن أي تحديث للأرقام سيكشف المزيد من الفقر والعوز في البلاد.
