تغريدات الكلباني على تويتر: سخرية بسخرية

الرياض – صنع رجل الدين السعودي عادل الكلباني الحدث على تويتر بردّه على أحد الساخرين منه.
ووجّه أحد المتابعين سؤالًا لإمام الحرم المكي السابق فقال “يا شيخ، متى سمعت وأمّ عبدالإله أغنية رومانسية وأنتم صايمين؟ يمكن تفتيني مشتهي أسمع أغنية مع زوجتي حاليًا، أحنا صايمين ونبي نروق بارك الله فيك”.
وأتى ردُّ الكلباني، المعروف بلقبه “أبوعبدالإله”، قائلاً:
ولم يكمل الكلباني الكلمة، ما اعتبرها مغردون إشارة صريحة إلى أغنية الفنان المصري سعد الصغير "بحبك يا حمار".
وأثار ردّ الكلباني على المغرد جدلا واسعا بين المغردين الذين انقسموا بين مبرر لردِّ الكلباني، ومن رأى أن هذا الرد لا يليق بداعية معروف.
ويدافع الكلباني، وهو إمام سابق للحرم المكي، عن فتواه التي تبيح الغناء والموسيقى منذ سنوات.
وقلّل الكلباني في حوار تلفزيوني سابق من مخاطر الحفلات الغنائية، والاتهامات الموجهة إليها بإثارة الغرائز، والتحريض على الفواحش، مهاجما الحكايات التي كانت تروى من قبل مشايخ تيار “الصحوة”.
يذكر أن الكلباني قال في البرنامج ذاته إن هناك فرقا بين النقد والتحريض على موقع تويتر، واصفًا إياه بأنه موقع لإثارة النعرات والتحريض.
وأوضح أن تويتر لا يغير القناعات، و”من حقك أن تقول ما تشاء، ولكن اختر الوقت والموقف المناسبين”.
وبحسب مغردين، كان على الكلباني أن يتجاهل الرد على هذا المغرد الذي تجاوز وحاول أن يستفزه، أو أن يرد عليه بشكل آخر.
وكتب معلق:
في المقابل، اعتبر آخرون أن الكلباني الذي عُرف بفكاهته، كان ردّه ساخراً ومناسباً على من تجاوز عليه. وتهكم مغرد:
وتثير فتاوى تحريم الموسيقى جدلا واسعا، ويعتبر البعض أنها “تحدث ازدواجا في الشخصية” لدى الناس الذين يستمعون إلى الموسيقى للاستمتاع بها، لكنهم يتألمون في ذات الوقت بسبب فتاوى تحريمها.
وكان الكلباني قد أثار جدلا الأسبوع الماضي حول غناء أزواج أهل الجنة، بعد تغريدة، قال فيها “هناك، في الجنة لا عمل، لا شقاء، لا جوع، لا عري، لا ظمأ، لا خوف، لا هم، ولا شمس ولا زمهرير.. يا الله، إنا نسألك الجنة”، ليرد عليه حساب، بتغريدة قال فيها “هناك لا غناء ولا معازف”. لكن الكلباني قال “إنَّ أزواجَ أهلِ الجنةِ ليغُنِّين أزواجَهنَّ بأحسنِ أصواتٍ ما سمعها أحدٌ قطُّ.. الحديث”.
وفي يوليو الماضي، نشر الكلباني بيتي شعر غزلييّن عن المرأة، في خطوة قلّما تحدث بين رجال الدين. وجاء في بيتي الشعر “عضَّتْ شفايفها وأنا جاني الموت.. تغمز بعين وزادت الطين بلّه. كن الثنايا ثلج وتعض في توت.. ومن خدها تقطف من الورد سلّه”.
ولا يكاد الكلباني يغيب على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت مشاركته عام 2018 في بطولة للعبة “البلوت” نظمتها هيئة الرياضة أثارت جدلا واسعا.
وقبل عامين، نظم كثير من الدعاة هروبا جماعيا من تويتر وهم الذين كانوا لا يفوتون شاردة ولا واردة إلا انتقدوها على تويتر. وخيّر أغلبهم الهروب سبب تورطه في التعبير عن مواقف سياسية، فيما خصص آخرون حساباتهم للإعلانات باتوا يعرفون باسم ”تجار الدين والبزنس”.