بداية تنسيق دفاعي بين الإمارات وإسرائيل

تعاون الإمارات وإسرائيل في مجال الدفاع، يكتسي حساسية خاصّة لدى إيران الجارة الشرقية القريبة من الإمارات.
الأربعاء 2020/08/26
تعاون في مجال الدفاع يثيرب حفيظة طهران

أبوظبي - أجرى وزير شؤون الدفاع الإماراتي ووزير الدفاع الإسرائيلي أول اتّصال هاتفي بينهما بعد إعلان بلديهما في الثالث عشر من أغسطس الجاري عن تطبيع العلاقات بينهما.

وقرأ مراقبون سياسيون في هذا الاتصال الهاتفي حرصا لدى الطرفين الإماراتي والإسرائيلي على الإسراع بتطوير التنسيق والتعاون بينهما ليشملا مجالات استراتيجية مثل مجال الأمن والدفاع.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام” أن وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد البواردي ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بحثا الثلاثاء في اتصال هاتفي اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

وأشارت الوكالة إلى أن البواردي وغانتس “أعربا عن قناعتهما بأن هذه المعاهدة ستعزز فرص السلام والاستقرار في المنطقة وتمثل خطوة إيجابية في هذا الاتجاه، متطلعين إلى تعزيز قنوات التواصل وتأسيس علاقات ثنائية راسخة لما يعود بالخير على البلدين والمنطقة”.

ويكتسي تعاون الإمارات وإسرائيل في مجال الدفاع حساسية خاصّة لدى إيران الجارة الشرقية القريبة من الإمارات، والتي أظهرت استياء شديدا من قرار أبوظبي تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وصل حدّ تهديد الإمارات بالتصرّف معها “بشكل مختلف”، إن هي فتحت أبواب المنطقة لإسرائيل، بحسب ما جاء على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي اعتبر أنّ الإمارات “ارتكبت خطأ كبيرا جدا.. لا يخدم أمنها”.

واحتجّت الإمارات على تلك التصريحات في مذكّرة شديدة اللّهجة سلمتها للقائم بالأعمال في سفارة إيران بأبوظبي. كما اعتبرت الخارجية الإماراتية في بيان “هذا الخطاب غير مقبول وتحريضيا ويحمل تداعيات خطرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي”.

وكانت دولة الإمارات قد أعلنت بشكل مفاجئ عزمهما إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل وربط علاقات طبيعية معها مؤكّدة أن تلك الخطوة تساعد في وقف استيلاء تل أبيب على الأراضي الفلسطينية وتخدم دفع عملية السلام باتجاه إنشاء دولة للفلسطينيين، لكن ردود الفعل على الخطوة الإماراتية اختلفت بين من رحّبوا بها وفي مقدمتهم مصر وعُمان والبحرين، ومنتقديها وعلى رأسهم إيران وتركيا إضافة إلى السلطة الفلسطينية.

3