مواقع التواصل تواكب الشارع الليبي في ثورته ضد السراج

ناشطون يدينون انتهاك قناة الجزيرة للمعايير المهنية بتشويه احتجاجات طرابلس.
الأربعاء 2020/08/26
المطالب العادلة لا تنتظر شهادة «الجزيرة»

دعم الناشطون الليبيون والعرب على مواقع التواصل الحراك الشعبي الغاضب في طرابلس على حكومة الوفاق التي تسببت في افتقاد المواطنين لأبسط حقوقهم، وجاء خطاب فايز السراج رئيس هذه الحكومة ليزيد من الغضب بدلا من تهدئة المحتجين، فيما اعتبر البعض أن هذا الخطاب هو بداية النهاية للسراج.

طرابلس - تعالت على مواقع التواصل الاجتماعي أصوات الليبيين الغاضبين بعد خطاب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج الذي حاول فيه تهدئة الشارع الليبي، الذي انتفض احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية بعد أن استعان بالأتراك والمرتزقة السوريين لمحاربة الجيش الليبي الوطني.

وانطلقت التحركات في العاصمة قبل يومين بعد إطلاق دعوات على فيسبوك وتويتر إلى مظاهرات حاشدة احتجاجا على تردي الخدمات في طرابلس، وتطورت لاحقا، لتتحول إلى المطالبة برحيل السراج، حيث أجمع الليبيون على أن الأوضاع تسير من سيء إلى أسوأ في ظل وجود حكومة الوفاق.

وسخر البعض من خطاب السراج معتبرين أنه من الواضح وجود عدة أطراف شاركت في صياغة الكلمة البائسة التي ألقاها؛ جهة أوعزت إليه بإقحام حادثة النائبة الإخوانية سرقيوة… وجهة أشارت عليه بأن يذكر أن التظاهر يستوجب ترخيصا، وجهة أوصته بأن يقول إن الكهرباء مشكلة مجتمعية، ليأتي بالنتيجة خطاب سخيف لا معنى له.

وكتب مغرد عربي:

وقالت المحامية التونسية، وفاء الشاذلي، في حسابها على فيسبوك:

ورأى البعض أن الخطاب يحمل عنوان الفشل في إدارة حكومة السراج، وأن خطاب السراج اعتراف بأن الميليشيات تسيطر على طرابلس، وأن من أطلق النار على المتظاهرين مندسون، وأن قطع الكهرباء وفرض طرح الأحمال على منطقة دون الأخرى يتم بقوة السلاح.

وتداول الناشطون على الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو لامرأة تسير وسط جموع من المتظاهرين الشباب تهتف ضد الحكومة، وترثي حال البلاد قائلة إن أموال الليبيين ذهبت إلى الأتراك والمرتزقة السوريين.

وانتشرت عدة هاشتاغات تطالب الناشطين بالاستمرار في التظاهر لتحقيق المطالب وفضح انتهاكات الحكومة وقمعها للمتظاهرين، مثل #حراك_23_8، #الشعب_فد_معادش_ينشد، #الحرية_لمهند_الكوافي_وباقي_الشباب، #حراك_همه_الشباب، #نبو_أبسط_حقوقنا، #الحرية_لشباب_الحراك.

وساند ناشطون عرب على مواقع التواصل، ثورة الليبيين ومطالبهم العادلة، وكتبت نورا مطيري من السعودية:

وكتب مغرد كويتي:

ومن مصر عبر ناشط:

وأثارت تغطية قناة الجزيرة القطرية للقضية الليبية استنكارا واسعا من الناشطين العرب والليبيين، حيث ادعت الجزيرة، أن المظاهرات الشعبية المطالبة بأبسط مقومات الحياة، هي مظاهرات شغب وتخريب في انتهاك صارخ للمعايير المهنية والصحافية.

وقال متابعون إن القناة القطرية تجاوزت المواثيق الإعلامية وتماهت مع السياسة القطرية عبر تبني خطاب السراج، وكتب ناشط:

وأدان ناشط آخر تجاهل بعض وسائل الإعلام لثورة الليبيين وتقاعسها عن نقل المظاهرات لأسباب سياسة، وكتب:

وأفادت عائلات ليبية، الثلاثاء، باختفاء أبنائها خلال مسيرات اليومين السابقين، وقال بعض الأهالي إنهم فقدوا الاتصال بأبنائهم، بعد مشاركتهم في المظاهرات ضد حكومة ميليشيات الوفاق.

وطالبت العائلات، الأجهزة الأمنية التابعة للوفاق بالكشف عن مصير أبنائها، مؤكدة أن هذه الأجهزة هي المسؤولة عن اختفائهم إذ كانت تتابعهم خلال التظاهرات على الهواتف، وبعد مغادرتهم الساحات انقطع التواصل معهم، وقال أحدهم:

19