كوفيد – 19 يتسبب في تعليق مفاوضات اللجنة الدستورية السورية

الأمم المتحدة تعلن تعليق المحادثات حول الدستور السوري بعد إصابة ثلاثة مشاركين فيها بوباء كوفيد – 19.
الثلاثاء 2020/08/25
إجراءات فورية

جنيف - أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، تعليق المحادثات حول الدستور السوري في جنيف، بعدما تبينت إصابة ثلاثة مشاركين فيها بوباء كوفيد – 19، وذلك بعد بضع ساعات من بدء الاجتماع.

وقال مكتب موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون في بيان “بعد إبلاغ السلطات السويسرية ومكتب الأمم المتحدة في جنيف، تم اتخاذ تدابير فورية انسجاما مع البروتوكولات الهادفة إلى الإقلال من أي خطر، وتتم متابعة أي شخص يمكن أن يكون قد خالط الأشخاص المعنيين بشكل وثيق”.

ولم يحدد مكتب المبعوث الأممي أي ثلاثة من أصل 45 عضوا في ما تسمى بالهيئة الصغيرة للجنة الدستورية، أصيبوا بالفايروس.

وأوضح المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسن أن 15 ممثلا عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني عقدوا “اجتماعا أوّلا بناء” صباح الاثنين.

هادي البحرة: المعارضة مصممة على إحراز تقدم في عمل اللجنة في أقرب وقت
هادي البحرة: المعارضة مصممة على إحراز تقدم في عمل اللجنة في أقرب وقت

وكان أعضاء الوفدين وصلوا إلى مقر المحادثات واضعين كمامات، ولوّح رئيس الوفد الحكومي أحمد كزبري ورئيس وفد المعارضة هادي البحرة باليد للصحافيين أثناء دخولهما إلى المبنى، إلا أنهما لم يتحدثا إليهم.

وسبق وأن أثير جدل بشأن عقد الاجتماع في هذا التوقيت مع تفشي وباء كورونا.

وأكد رئيس وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، أن وفد المعارضة أجرى اختبارات كورونا في إسطنبول قبيل مغادرته وأن النتائج جميعها كانت سلبية (غير مصابين).

وشدد على أن المعارضة مصممة على إحراز تقدم في عمل اللجنة الدستورية في أقرب وقت، لافتا إلى أن الشعب السوري يواجه ألما وصعوبات جدية.

وتضطلع اللجنة بمهمة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا مقسمين بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني.

ويترأس وفد المعارضة، الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة هادي البحرة، وعن النظام الحقوقي أحمد الكزبري.

وتأمل الأمم المتحدة في أن تفسح اللجنة الدستورية المجال أمام تسوية سياسية للنزاع الذي أسفر عن أكثر من 380 ألف قتيل منذ 2011.

وانتهت الجولة الثانية من محادثات اللجنة الدستورية أواخر نوفمبر في جنيف بخلاف حول جدول الأعمال، الأمر الذي منع ممثلي الحكومة والمعارضة من الالتقاء.

وفي جنيف، تعثّرت أيضاً عدة جولات محادثات بين الطرفين بمبادرة من مبعوث الأمم المتحدة السابق ستيفان دي ميستورا، بسبب إصرار دمشق على إدراج الإرهاب في جدول الأعمال، في حين كانت المعارضة تطالب بمفاوضات حول انتقال سياسي.

ولم يبد المتابعون للشأن السوري تفاؤلا كبيرا بهذه الجولة، قبل أن يحسم كوفيد – 19 أمرها وقتيا بتعليقها.

2