تيك توك يحارب التحريض على الكراهية

التطبيق الصيني حذف أكثر من 380 ألف فيديو لمستخدمين في الولايات المتحدة بسبب انتهاك قواعد التطبيق المناهضة للتحريض على الكراهية.
الاثنين 2020/08/24
تيك توك أمام جملة من المشكلات في الولايات المتحدة

هونغ كونغ - يواجه تطبيق تيك توك الصيني مشكلة جديدة بسبب اتجاه بعض المستخدمين نحو بث فيديوهات تتضمن خطابا يحرض على الكراهية كما يحدث مع باقي وسائل التواصل الاجتماعي، ويتعين عليه أن يجد حلا لهذه المشكلة لاسيما مع وجود مشكلات أخرى يواجهها في الولايات المتحدة.

وأعلنت الشركة المالكة للتطبيق والموجود مقرها في هونغ كونغ حذف أكثر من 380 ألف فيديو لمستخدمين في الولايات المتحدة بسبب انتهاك قواعد التطبيق المناهضة للتحريض على الكراهية. كما حظرت الشركة أكثر من 1300 حساب بسبب محتوى أو سلوك يحرض على الكراهية، كما حذفت أكثر من 64 ألف تعليق للسبب نفسه. وأشار موقع سي نت دوت كوم المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن تطبيق تيك توك يعرف خطاب الكراهية الذي يتضمن “محتوى يستهدف أو يهاجم أو يهدد أو يحرض على العنف ضد شخص أو مجموعة من الأشخاص والتقليل من شأنهم استنادا إلى سمات محمية مثل العرق أو الدين أو الجنس أو الهوية الجنسية أو الأصل القومي وغير ذلك”.

وتطبيق تيك توك الذي يبث فيديوهات قصيرة للمستخدمين وهم يحركون شفاههم ويرقصون بترديد الأغاني المفضلة، أصبح يستخدمه أكثر من 100 مليون أميركي، وبات يعج بالمحتوى الذي يروج لتفوق جماعات البيض ومعاداة السامية، بحسب تقرير أصدرته رابطة مكافحة التشهير الأميركية في وقت سابق من الشهر الحالي.

ويواجه التطبيق احتمالا كبيرا بحظره من الولايات المتحدة بسبب مخاوف من انتهاكه خصوصية المستخدمين الأميركيين من قبل السلطات الصينية. وبعد مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض نهاية مايو الماضي، جندت حركات وجمعيات عدة من المجتمع المدني قواها لمكافحة التمييز والعنصرية في سائر المؤسسات الأميركية.

التطبيق الصيني حظر مئات الآلاف من الفيديوهات والحسابات والتعليقات الأميركية التي تتضمن تحريضا على الكراهية

وتطالب منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك ببذل المزيد من الجهود لمنع نشر المحتوى المحرض على الكراهية عبر منصاتها.

وأطلقت منظمات مدافعة عن الحقوق المدنية في يونيو حملة مقاطعة بعنوان “لا للكراهية من أجل الربح” وانضمت إليها أكثر من 1100 شركة في يوليو بينها شركات تجارية عالمية.

وقالت مسؤولة القواعد في فيسبوك مونيكا بيكرت خلال مؤتمر صحافي “غالبا عندما نتحدث عن مضامين محرضة على الكراهية، نفكر في التهجمات المباشرة. لكن على مر السنوات حددنا صورا وميمات (صور محورة) وحالات تعميم تشكل انتهاكا ضمنيا لحقوق الآخرين”.

وأضافت فيسبوك عناصر إلى القائمة بعد تلقيها تعليقات من المستخدمين واستشارة شركاء مختلفين حول العالم، مع العلم أن الأشخاص المسؤولين على الإشراف سيتحملون مسؤولية الحكم على الفروق البسيطة. فعلى سبيل المثال، لا يمكن التعامل على قدم المساواة مع شخص ينشر مضامين تستخدم عمدا أسلوب تغيير لون الوجه إلى الأسود (بلاك فايس)، وآخر يندد بالماضي العنصري لشخصية سياسية.

19