نوري المالكي "ينتصر" لفلسطين بعد خذلانه العراق

رئيس الوزراء العراقي الأسبق يتناسى ارتباطه بنشر الفساد في بلاده باعتباره "التقارب مع الصهاينة خيانة".
السبت 2020/08/15
ماذا عن الموصل وملفات الفساد

بغداد - دعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي الدول العربية والإسلامية إلى رفض اتّفاق السلام الذي أعلن عن اعتزام الإمارات وإسرائيل توقيعه، معتبرا أنّه جزء من مخطّط يهدف إلى “تضييع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

ومنذ أن أزيح المالكي الذي يتزّعم حزب الدعوة الإسلامية الشيعي ويقود ائتلاف دولة القانون عن رئاسة وزراء العراق، ومكانته السياسية في تراجع شديد، بعد أن خلّفت فترة حكمه بين سنتي 2006 و2014 أسوأ النتائج على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، حيث انتهت ولايته الثانية بكارثة احتلال تنظيم داعش لما يقارب ثلث مساحة العراق بكل ما ترتّب عن ذلك من خسائر ومآسٍ.

وكثيرا ما ينظر العراقيون إلى مواقف المالكي من القضايا الإقليمية، وخصوصا القضية الفلسطينية، بما فيها من بُعد وجداني، باعتبارها جزءا من محاولته العودة إلى الأضواء عبر دغدغة مشاعر رجل الشارع الذي ارتبطت صورة المالكي في ذهنه بنشر الفساد في العراق وتدمير مؤسسات الدولة وتقسيم المجتمع بتأجيج النوازع الطائفية والعرقية لدى مكوّناته.

وقال المالكي في بيان صحافي “لقد تجاوز النظام السياسي العربي حدود القيم العربية والإسلامية بمساره التطبيعي مع الصهاينة الذين ولغوا بدماء العرب والمسلمين واستمرأوا اغتصاب الأرض والمقدسات”.

وأضاف “مسار التقارب السياسي والاقتصادي مع الصهاينة يعدّ خيانة للأمانة ولله وللمسلمين، وعبورا على التضحيات الكبيرة والفداء الجسيم اللذين قدمتهما الأمّة في مواجهة غطرسة التطرف الصهيوني واعتداءاته المستمرة وتآمره على العرب والمسلمين، واستمرار الانتهاك الصارخ لقضايا الأمة العادلة في فلسطين”.

3