تمثيلية محرزية العبيدي حديث التونسيين

تونس- أثارت الملاسنات التي شهدتها الجلسة العامة للبرلمان التونسي، الإثنين، بين نواب عن الحزب الدستوري الحر، وآخرين عن حركة النهضة الإسلامية، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكادت الملاسنات الحادة تتحول إلى اشتباكات بالأيدي بين نائبات من كتلة حركة النهضة من جهة، ونائبات من كتلة الحزب الدستوري الحر من جهة أخرى، بعد تعطيل الأخيرات انطلاق أشغال الجلسة.
وأظهرت مقاطع فيديو نائبة عن الحزب الدستوري الحر، برفقة زميلها النائب كريم كريفة، وهما يقتحمان القاعة ويرددان هتاف ”لا للإرهاب في مجلس النواب“؛ لتهرع نحوهما نائبات عن حركة النهضة، منهن يمينة الزغلامي ومحرزية العبيدي؛ في محاولة لمنعهما من الدخول، ما تسبب في فوضى عارمة داخل القاعة.
كما أظهرت مقاطع أخرى النائبة عن حركة النهضة محرزية العبيدي تتشاجر مع النائبة عن الحزب الدستوري الحر وهي تردد ”لا تضربيني”، “لا تلمسيني“ للإيحاء بأنه تم الاعتداء عليها. وسخر مغرد:
وباتت محرزية مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي وأطلق عليها البعض اسم “محرزية أفلام”. وكتب معلق:
adel_0@
#محرزية_العبيدي و#يمينة_الزغلامي باش يمثلو (ستمثلان) أدوارا رئيسية في #الرسالة_2 #تونس.
لكن التمثيلية لم تعجب الجميع، إذ قال بعض مستخدمي تويتر إنها فاشلة. وكتب مغرد:
وقالت إعلامية:
chahraz28777167@
أحلى ما في اعتصام نواب الدستوري الحر بالبرلمان أنه أخرج أقذر وأسوأ ما في الإخوان وفضحهم أمام الملأ #محرزية_أفلام_عام_ستّة.
وكتبت مغردة:
وتعتبر المُلاسنات الحادة والأجواء المتوترة التي شهدتها الجلسة، امتدادا لحالة الاحتقان التي تشهدها جلسات البرلمان التونسي، خصوصا بين نواب حركة النهضة والحزب الدستوري الحر الذي تأسس سنة 2013.
يذكر أن نواب الدستوري الحر، بدأوا اعتصاماً في البرلمان منذ عشرة أيام للمطالبة “باتخاذ إجراءات تمنع دعاة العنف والإرهاب من دخول البرلمان”.
وخلال الأيام الماضية، ارتفعت حدة المواجهة بين حزب موسي وحركة النهضة التي يواجه زعيمها راشد الغنوشي خطر الإبعاد من رئاسة البرلمان ومن المشهد السياسي بعد إيداع لائحة لسحب الثقة منه من قبل أكثر من 85 نائباً.
وتتهم الأحزاب الموقعة على العريضة، راشد الغنوشي بـ”ارتكاب خروقات والفشل في إدارة الجلسات والتغاضي عن بعض الأمور”.
من جهته قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن “الدستور يمكنني من التدخل حفاظا على الدولة”. وأضاف “تعطيل البرلمان أمر غير مقبول”، متابعا “نعيش أخطر وأدق اللحظات فى تاريخ تونس بعد الاستقلال وعلى الجميع أن يتحلى بالمسؤولية”. وقبلها قال الرئيس التونسي إن “البرلمان التونسي في حالة فوضى ولن أبقى مكتوف اليدين”.