البعث السوري في طريق مفتوح لمواصلة السيطرة على الانتخابات

 تمرس حزب الرئيس بشار الأسد في المشهد السياسي يجعل من نتائج انتخابات مجلس الشعب شبه محسومة مسبقا لتضع حزب البعث مرة أخرى رأس البرلمان.
الخميس 2020/07/16
1658 مرشحا سيخوضون الانتخابات

دمشق- يخوض 1658 مرشحا انتخابات مجلس الشعب السوري التي ستجرى في 19 يوليو الجاري، وسط تكهنات بمواصلة حزب البعث العربي الإشتراكي الذي يحكم البلاد منذ عقود السيطرة على تركيبة المجلس.

وقال عضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات نوري فارس، في تصريحات إعلامية، إن “عدد المرشحين لانتخابات مجلس الشعب وصل إلى 1658 مرشحا سيخوضون الانتخابات”.

وأضاف فارس أن هذا هو العدد النهائي بعد الانسحابات التي حصلت خلال المدة التي وضعها قانون الانتخابات لمن يريد الانسحاب، والتي حددت بـ7 أيام قبل يوم الانتخابات.

نوري فارس: 1658 العدد النهائي بعد الانسحابات التي حصلت خلال المدة التي وضعها قانون الانتخابات لمن يريد الانسحاب
نوري فارس: 1658 العدد النهائي بعد الانسحابات التي حصلت خلال المدة التي وضعها قانون الانتخابات لمن يريد الانسحاب

ويشارك بقوة في هذه الانتخابات التي سيتوجه إليها السوريون لانتخاب 250 عضوا في البرلمان حزب البعث العربي الإشتراكي الذي يقود هذه المحطة الانتخابية عبر “الجبهة الوطنية التقدمية” التي تضم أيضا أحزابا أخرى مقربة من النظام السوري. كما تشارك في المحطة الانتخابية بعض الأسماء من المستقلين ومن المعارضة.

ويقول المراقبون إن حزب البعث في طريقه مرة أخرى لمواصلة السيطرة على البرلمان، مؤكدين أن تمرس حزب النظام في المشهد السياسي يجعل من النتائج شبه محسومة مسبقا، وأن بقية المقاعد المخصصة للمستقلين داخل الجبهة ستكون أيضا في طريقها إلى رجال أعمال وشخصيات معروفة بقربها من النظام.

ومنذ مطلع يوليو الجاري، أعلن البعث عن مرشحي الجبهة الوطنية التقدمية في كل الدوائر. وقد حافظت القوائم على بعض الأعضاء من المجلس المنتهية ولايته، فيما جاءت قوائم أخرى مثلا في السويداء بأسماء جديدة كليا لتمثيل المحافظة في المجلس الجديد.

ورغم أن حزب البعث أجرى في هذه المحطة تغييرات جديدة في مستوى طريقة اختيار المرشحين بما يوحي بالتوجه نحو توسيع حظور المستقلين، فإن بعض المراقبين يؤكدون أن هذه التعديلات تبقى شكلية وستفضي في النهاية إلى نتائج محسومة تكون فيها الأولوية لحزب الرئيس بشار الأسد.

وعلى غير العادة اختار حزب البعث في هذه الانتخابات الاعتماد على آلية “الاستئناس”، لاختيار مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب. وتقوم هذه الآلية على اختيار المرشحين من خلال مؤتمرات موسعة لفروع الحزب، والاعتماد على آراء كوادره.

وكانت عملية اختيار المرشحين سابقا تقوم على مبدأ أن يختار الحزب دون الرجوع إلى قواعده إصدار مرشحي قوائم الجبهة الوطنية. وتعتبر هذه القوائم التي وقع عليها الاختيار صاحبة الحظ الأكبر في الوصول إلى مجلس الشعب، لأنها مدعومة بنفوذ النظام.

ولتعزيز تواجد مرشحي البعث في الانتخابات، دعا الرئيس السوري، الثلاثاء “المحاربين القدماء” إلى نقل ما اعتبره “تجربتهم الوطنية ” من المستوى العسكري إلى المستوى السياسي، من خلال دخولهم مجلس الشعب.

2