سجال سياسي في السودان حول سد النهضة وآثاره

وزير الري يؤكد أن السد النهضة فوائد للسودان فوائده أكبر من مثالبه، وقوى التغيير تدعو إلى ضرورة إدراج بند للتعويضات لأي آثار بيئية أو اجتماعية تنتج من قيام السد.
الأربعاء 2020/06/17
مفاوضات متعثرة بشأن السد

الخرطوم – قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، الثلاثاء، إن قضية سد النهضة الإثيوبي “لا تحتمل أي تجاذبات سياسية”. جاء ذلك لدى لقائه قادة الأحزاب والقوى السياسية في بلاده، حول آخر تطورات مفاوضات سد النهضة.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية دعا عباس، الأحزاب والقوى السياسية إلى الاصطفاف خلف موقف السودان بغرض توحيد الجبهة الداخلية. وأكد أن “التفاوض يجري وفق مصالح السودان أولا وأخيرا”. واستطرد “فوائد سد النهضة للسودان أكبر من مثالبه بشرط الوصول إلى اتفاق قبل الملء الأول (يتوقع أن يكون في يوليو المقبل) والتشغيل”.

وأوضح عباس أن الجانب السوداني اطمأن من سلامة وأمان السد في مرحلة التصميم والإنشاء.

وفي الاجتماع ذاته، دعا صديق يوسف، القيادي في “قوى الحرية والتغيير”، المشاركة بالحكم إلى ضرورة إدراج بند للتعويضات لأي آثار بيئية أو اجتماعية تنتج من قيام سد النهضة.

وتزامنا مع استئناف المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا للتوصل إلى اتفاق بشأن السد تشهد الساحة السودانية تجاذبات سياسية من الأحزاب بشأن هذا الملف، فيما تطفو خلافات بين خبراء سودانيين حول الفائدة من قيام السد، ونقاش قلق عبر منصات التواصل من تداعيات ملئه.

واستمرت الثلاثاء اجتماعات ثلاثية بدأت قبل نحو أسبوع بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، بشأن سد النهضة دون الوصول إلى نتائج بشأن المفاوضات الفنية المتعثرة قبل أشهر.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار. بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس. وسبق وأن هددت القاهرة الاثنين باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي في حالة لم يتم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الجارية.

وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة الإثيوبي في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو المقبل.

2