مراسلون بلا حدود تصدر قائمة أبطال المعلومات في مواجهة الوباء

القائمة تضمنت ثلاثين صحافيا وناشطا ومنافذ إعلامية ساعدت شجاعتهم ومثابرتهم أو قدرتهم على الابتكار في نشر معلومات موثوقة وحيوية عن الوباء.
الأربعاء 2020/06/17
المراسلة الأفغانية أنيسة شهيد ضمن اللائحة

باريس - أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود قائمة “أبطال المعلومات” الذين واجهوا مخاطر كبيرة لتغطيتهم الأخبار الخاصة بتفشي جائحة فايروس كورونا المستجد.

وتضمنت القائمة ثلاثين صحافيا وناشطا ومنافذ إعلامية ساعدت شجاعتهم ومثابرتهم أو قدرتهم على الابتكار في نشر معلومات موثوقة وحيوية عن الوباء.

وقالت المنظمة في بيان إن كل أزمة تنتج أبطالها، ويوجد حول العالم صحافيون وناشطون ومنافذ إعلامية تمكنت من التغلب على الحواجز التي تم وضعها لتقييد المعلومات منذ بداية الوباء. ومن خلال تقاريرهم أو عن طريق المبادرات التي احتاجت إلى الشجاعة والجرأة والتصميم، استطاعوا الوصول إلى معلومات موثوقة وذات جودة، وساعدت على مقاومة الرقابة، ومقاومة التضليل والشائعات التي تهدد الصحة العامة.

وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار “بعض الأشخاص واجهوا مخاطر كبيرة للإبلاغ عن حقيقة الوباء وماتوا بسبب ذلك، بينما اختفى آخرون أو سجنوا”.

وأضاف “تمت ملاحقتهم ومهاجمتهم وإهانتهم، دفع الكثيرون ثمنا باهظا للدفاع عن الحق في الحصول على المعلومات ولمكافحة الإشاعات والتضليل التي تفاقم عواقب أزمة الصحة العامة هذه. يذكرنا هؤلاء الأبطال الجدد بأن الصحافة يمكن أن تنقذ الأرواح. إنهم يستحقون اهتمامنا وإعجابنا”.

ومن بين أبطال المعلومات الذين أدرجتهم المنظمة على لائحتها، المراسلة الأفغانية أنيسة شهيد. وأوضحت مراسلون بلا حدود “على الرغم من أن العديد من العاملين في وسائل الإعلام الأفغانية قد تعرضوا للإصابة بكوفيد – 19، إلا أن هذه الصحافية الشجاعة لا تزال في الخارج تغطي الأخبار كل يوم”.

وأشادت في الوقت ذاته بالتقارير “الشجاعة” التي قدمتها شهيد خلال هجوم دموي على مستشفى في كابول في منتصف مايو.

وتعمل شهيد كمراسلة لمحطة التلفزيون المحلية طلوع نيوز.

وفي مقابلة هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية، تحدثت شهيد عن “الأيام الصعبة” التي يمر بها الأفغان بسبب الفايروس الفتاك ومخاوف عائلتها بشأن سلامتها عندما تخرج كل يوم لتغطية الأخبار. وقالت شهيد أثناء عودتها من مقبرة في كابول “أحب الصحافة ولا أستطيع العيش دونها ولو ليوم واحد”.

وأضافت “المقابر ممتلئة بضحايا فايروس كورونا، في الماضي كان بإمكانك أن تشاهد العديد من مراسم الدفن عندما كان يقع قصف كبير، لكن الوضع الآن مماثل في جميع المقابر”.

وتشمل القائمة التي جمعتها مراسلون بلا حدود شخصيات إعلامية معروفة وأشخاصا آخرين لم يسمع بهم الجمهور من مختلف أنحاء العالم، وما يقرب من ثلث هؤلاء الأبطال الثلاثين من آسيا، حيث نشأ الوباء، وستة من أوروبا وآسيا الوسطى، والبعض الآخر من أفريقيا والأميركيتين والشرق الأوسط.

18