الحملة العالمية الإماراتية ضدّ كورونا تبلغ أفغانستان

أبوظبي - أُعلن الجمعة في دولة الإمارات العربية المتّحدة عن إرسال شحنة إمدادات طبية إلى أفغانستان لمساعدتها على مواجهة فايروس كورونا والحدّ من انتشاره، لتشمل بذلك المساعدات التي قدمتها الإمارات للعشرات من بلدان العالم من مختلف القارّات، أحد أكثر البلدان حاجة للمساعدة بفعل حالة عدم الاستقرار التي يعيشها منذ فترة طويلة وتأثره بالحرب الدائرة على أراضيه.
واحتوت طائرة شحن مرسلة من الإمارات إلى أفغانستان على 7 أطنان من الإمدادات الطبية المخصّصة للوقاية من كورونا يقدّر عدد المستفيدين منها بسبعة آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” عن عيسى سالم محمد الظاهري سفير دولة الإمارات لدى جمهورية أفغانستان قوله إنّ بلاده “ملتزمة بتزويد العاملين في الخطوط الأمامية في أفغانستان بالمعدات الواقية المناسبة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم في مواجهة جائحة كورونا”، مضيفا “هذه المساعدات المتعددة هي خير دليل على تصميم دولة الإمارات على تعاونها ووقوفها إلى جانب أفغانستان لدعم جهودها في الحد من انتشار الوباء”.
وشحنة المساعدات الإماراتية التي أرسلت الجمعة إلى أفغانستان هي الثانية بعد شحنة عاجلة أولى تمّ إرسالها في شهر مارس الماضي واحتوت على 20 ألف وحدة اختبار ومعدات لفحص الآلاف من الأشخاص.
وخلال الأشهر الماضية التي تحوّل خلالها وباء كورونا إلى جائحة عالمية، أصبحت الإمارات في مقدّمة الداعمين الدوليين لجهود مكافحة الوباء على صعيد عالمي حيث قدّمت ما يفوق 640 طنا من الإمدادات الطبيّة لحوالي خمس وخمسين دولة استفاد منها نحو 641 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ولا تعتبر المساعدات الإماراتية أمرا طارئا على الساحة الأفغانية، حيث لم تنقطع تلك المساعدات على أفغانستان طيلة فترة أزمتها وقد بلغ حجمها خلال أربعة عقود أكثر من 680 مليون دولار.
وصرف المبلغ في شكل مساعدات تنموية لإعادة إعمار البلد وبناء المدارس والمستشفيات والمنازل السكنية أو على شكل مساعدات إنسانية قدمتها المؤسسات الخيرية الإماراتية لمساعدة المتضررين من الكوارث التي لحقت بأفغانستان.
وسبق أن تم تأسيس لجنة دائمة للمساعدات الإنسانية والإنمائية في أفغانستان بهدف توحيد جهود جميع الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.