الأنشطة المهدئة تجنب الآباء القلق في ظل انتشار كورونا

الحد من منافذ الوصول للمعلومات المستجدة والأبحاث المتعلقة بالفايروس يساهم في تخفيف مخاوف الآباء.
السبت 2020/04/18
التأمل يزيل القلق

برلين - أدى انتشار فايروس كورونا وارتفاع أعداد المصابين وتطبيق نظام الحجر المنزلي في شتى أنحاء العالم إلى شعور الآباء بالخوف والقلق بأن يصيبهم الوباء أو يصيب أحد أفراد أسرتهم.

وأشارت الدكتورة كيا كارتر من مستشفى كوك تشلدرنز للأطفال إلى أن الحد من منافذ الوصول إلى المعلومات المستجدة والأبحاث المتعلقة بالفايروس، قد يساهم في تخفيف مخاوف الآباء بما من شأنه أن يعطي الأهالي الفرصة للتركيز على أنفسهم وعوائلهم للحفاظ على صحتهم، من خلال عدم التعرض المستمر للمعلومات المقلقة وعدم الاختلاط بالمجتمع من حولهم.

وأكدت كارتر أنه من المهم جدا الحفاظ على شعور الحياة الطبيعية، ويتم ذلك من خلال ممارسة الروتين اليومي المعتاد لإزالة الشعور بالقلق والخوف من التغيير المفاجئ.

وحول كيفية تأثير القلق على صحة الآباء العامة قالت كارتر إن الكثير يعلم أن القلق والإجهاد العصبي يؤثران على الحياة اليومية للشخص من دون أن يشعر، مشيرة إلى أن التأثير على الشخص يظهر بمختلف الأشكال، منها فقدان الشهية والصعوبة في النوم والصعوبة في التركيز والإرهاق وتقلب المزاج والتهيج والإحساس الدائم بالارتباك.

وقد يتحول القلق إلى حالات أخطر مع الوقت مثل الكآبة أو التهيج المفرط، كما تزداد حدة أعراض مرض السكري والأمراض القلبية المزمنة والمشكلات الرئوية، وقد تؤدي أحيانا إلى إدمان الكحول أو المخدرات.

ومن الحلول التي قد تساهم في إزالة القلق، التركيز على الأنشطة المهدئة مثل القراءة أو الرياضة أو اليوغا والتأمل أو التواصل مع الأصحاب والأحبة.

تأثير القلق على الصحة العامة للآباء يظهر بمختلف الأشكال، منها فقدان الشهية والإرهاق وصعوبة النوم والتركيز

ووفق كارتر، من المهم جدا الابتعاد عن سماع الأخبار المتداولة، التي قد تثير القلق، إذ أن الاستماع إلى أحوال المصابين بالفايروس قد يزيد من الخوف، ومن الأفضل عدم متابعة تلك الأخبار أكثر من مرة أو مرتين في اليوم.

وقالت كارتر إن أفضل طريقة لتجنب الفايروس في هذه الفترة هي الالتزام بالروتين اليومي المعتاد بقدر الإمكان. وقد يتم ذلك عن طريق إنشاء جدول للأطفال والآباء مطابق لليوم الدراسي أو العملي المعتاد، وتنظيم أنشطة عائلية داخل البيت أو في الفناء.

وإذا اضطروا للخروج من البيت لقضاء الحاجات، فيجب تشجيع الأطفال والآباء على الحد من لمس المواد في المحلات وعلى استعمال معقم اليدين باستمرار.

وينصح بإعطاء الأطفال الصغار لعبة ما ليركزوا عليها بدلا من أن يلمسوا ما حولهم.

وإذا لم يلتزم الطفل بالتعليمات وقام بلمس الأشياء من حوله، فيجب على ولي الأمر البقاء هادئا وعدم الإصابة بالذعر أمام الطفل، وإرشاده لتطهير يديه فورا.

ومن المهم أيضا ترك المسافة بين الناس، ومن الطرق السهلة لتعليم الطفل ذلك هي أن يتخيل تواجده في فقاعة لا يمكن اختراقها. وجدير بالذكر أن الاهتمام بالصحة شيء مهم، ولكن لا يجب علينا الخوف وإثارة الذعر بلا سبب.

21