سلطان عُمان يعفو عن مئات السجناء

العفو على 599 نزيلا منهم 336 نزيلا أجنبيا بعد يوم من انضمام مسقط إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، واتفاقية مناهضة التعذيب.
الخميس 2020/04/09
رؤية للإصلاح والتطوير

مسقط – أعلنت السلطات العمانية الأربعاء أن السلطان هيثم بن طارق أصدر عفوا خاصا عن المئات من السجناء المُدانين في قضايا مختلفة، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فايروس كورونا المستجد.

وتأتي الخطوة في سياق خطوات مشابهة اتخذتها العديد من دول العالم ولاسيما في منطقة الخليج والشرق الأوسط لتفادي انتشار هذا الوباء.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول بشرطة عمان السلطانية، لم تكشف عن هويته قوله إن “عدد المستفيدين من العفو بلغ 599 نزيلا، منهم 336 نزيلا أجنبيا”.

وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، فقد بلغ عدد الإصابات بالفايروس المستجد في البلد الخليجي 419 بينها حالتا وفاة، ولذلك تسعى الحكومة إلى تعزيز إجراءاتها الوقائية للحفاظ على الاستقرار على كافة الأصعدة، وكذلك خشية من تفشي الفايروس في السلطنة.

وقد سارعت السلطات إلى دعم الاقتصاد بضخ المليارات من الدولارات لمساعدة قطاعات الاقتصاد غير النفطية الوليدة في الوقت الذي تعكف فيه مسقط على إيجاد سبل للحدّ من الأثر الاقتصادي لانخفاض أسعار النفط على أوضاعها المالية الصعبة.

ويأتي قرار العفو عن السجناء بعد يوم من إعلان مسقط انضمامها إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، واتفاقية مناهضة التعذيب.

وتواجه البلاد الظروف المستجدّة بفعل انتشار فايروس كورونا، بحيوية ومرونة غير مألوفين في السلطنة التي كانت خلال العقود الماضية معروفة ببطئها جرّاء المبالغة في مركزية القرار، وتواكل إطارات الدولة من موظفين ووزراء على السلطان الممسك بمختلف الملفات.

ويرى مراقبون أنّ الديناميكية الجديدة، التي ظهرت في مواجهة هذه الأزمة هي من نتائج التغيير الحاصل بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد، ومجيء السلطان هيثم بن طارق، الذي كشف عن امتلاكه رؤية للإصلاح والتطوير، مع الحفاظ على المنجز المتحقّق للبلاد وإثرائه والإضافة إليه.

3