تركيا تستعين بطائرة استطلاع لتخطي المراقبة الأوروبية قبالة السواحل الليبية

طرابلس – سخرت تركيا طائرة استطلاع بحري الهدف منها مراقبة حركة السفن الأوروبية التي تتولى مهمة التصدي لتدفق الأسلحة إلى ليبيا.
ورصد موقع “إتامل رادار” طائرة تابعة للبحرية التركية من نوع “أي.تي.أر 72” حطت، السبت، في مطار مصراتة، قادمة من قاعدة سيغونيلا العسكرية الإيطالية.
ووصلت الطائرة إلى القاعدة الإيطالية الجمعة، قادمة من مطار “دالامان” جنوب تركيا. وبحسب الموقع فإن الطائرة المجهزة بنظام الراديو الحديث (عدو – صديق) ومعدات اتصالات للطاقم، مخصصة لمرافقة البضائع والأفراد.
وتبدد هذه المعلومات التساؤلات بشأن سبب عدم إيقاف سفن المراقبة الأوروبية لتدفق الأسلحة التركية والمرتزقة السوريين إلى ليبيا، حيث لا يستبعد مراقبون أن تكون مهمة طائرة الاستطلاع مراقبة حركة السفن الأوروبية في المتوسط وتوجيه السفن التركية بناء على ما يتم رصده.
كما يسلط استخدام الطائرة التركية للقاعدة الإيطالية الضوء على استمرار التحالف التركي القطري الإيطالي الداعم للميليشيات في طرابلس.
وفي منتصف فبراير الماضي أعلن الاتحاد الأوروبي عن بدء مهمة بحرية جديدة في البحر المتوسط لمراقبة تطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا والذي يتم انتهاكه بشكل متكرر.
وأعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، السبت، عن إسقاط طائرة تركية مسيرة جنوب العاصمة طرابلس.
وسبق أن رصد الجيش الوطني الليبي وصول أسلحة تركية إلى ليبيا. وأعلن الجيش الوطني الليبي في فبراير الماضي، عن استهداف سفينة تركية محملة بالأسلحة في ميناء طرابلس البحري. وتدعم تركيا حكومة الوفاق بالسلاح والمرتزقة بهدف عرقلة جهود الجيش الليبي الذي يخوض منذ أبريل الماضي معركة لتحرير طرابلس.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان مؤخرا، أنّ عدد المُقاتلين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية قادمين من شمال سوريا، أكبر بكثير من الرقم الذي تمّ الإعلان عنه، والذي وصل إلى غاية اليوم ما يزيد عن 6650 مُرتزقا من الفصائل السورية التي تتلقى تعليماتها من قبل الاستخبارات التركية.
وكشف المرصد الذي يحظى بمصداقية وموثوقية دولية وحقوقية عالية، اعتمادا على المئات من المصادر الأهلية، أنّ آلاف الجهاديين الأجانب اختفوا كذلك في شمال غرب سوريا، مُشيرا إلى أنّه جرى نقلهم إلى ليبيا تحت العباءة التركية.
وبيّن رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري أنّ “هؤلاء تمّ ترحيلهم قبل أشهر إلى ليبيا من جنسيات دول شمال أفريقيا ومعظمهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش”، كما أنّه وخلال معركة إدلب التي توقفت الجمعة الماضية كان هناك أيضا خروج للجهاديين من إدلب إلى ليبيا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد اعترف في فبراير الماضي، بوجود قوات تركية في العاصمة الليبية إلى جانب مقاتلين سوريين، من أجل مواجهة الجيش الليبي.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها، خلال مشاركته في مراسم تدشين طريق بري في ولاية إزمير غربي تركيا، إن “بلاده تحارب حفتر في ليبيا”، مشيرا إلى “سقوط عدد من القتلى في الجانب التركي هناك”.
وأضاف “نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري في ليبيا، ولدينا بعض القتلى هناك، ولكننا أوقعنا نحو 100 قتيل وجريح من قوات حفتر”.