عراقيون يردّون على مقتدى الصدر: #العراقيات_أشرف_من_عمائمكم

لا يكف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن استهداف العراقيات. وبعد غياب دام أكثر من أسبوع على تويتر عاد الصدر، الأحد، لينشر تغريدة اعتبرها مغردون مهينة للعراقيات.
بغداد - انتقد عراقيون على موقع تويتر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسبب تغريدة اعتبرت مهينة للمرأة العراقية.
وتعجب الصدر، في تغريدته من جعل 8 مارس من كل عام عيدا عالميا للمرأة، واعتبره يوما تنتفض فيه المرأة على الرجل الذي هو قرينها في الدين، بحسب رأيه. وقال الصدر “عجبا أن جعلوا للمرأة يوما وكل الأيام أيامها وكل الأعوام أعوامها جعلوا للمرأة يوما كي تنتفض فيه على الرجل، وما الرجل إلا قرين لها في دينها ودنياها، وعجبا إذ جعلوا المرأة رمزا وصنما لشهواتها، مع أنها رمز الأمومة والحنان ومثابة للعلم والتقوى وأنموذج للعفة والحياء”.
وأضاف أن “المرأة وإن كانت نصف المجتمع إلا أنها عينة المجتمع لتبني مجتمعا كامل الأعراق لتبنيه على الحب المشروع وعلى المساواة في التكامل الدنيوي والآخروي في بيتها وعملها وفي نفسها”.
وتابع الصدر “فالمرأة وإن كانت حرة في دينها ودنياها فهذا لا يعني أن تكون عبدة للشهوات والملذات وأسيرة الرجال، فهي ذات عقل راجح قبل أن تكون ذات جمال واضح”.
وزاد “وما هي ناقصة العقل بل هي مكمن الحنان والعطف ومنبع الأخلاق والنور فلا تمتهنوا المرأة بداعي الحرية ولا تستعبدوها بداعي النقصان فكلا الفريقين أضل عملا وسبيلا، المرأة سيدة العفة”.
واعتبر مغردون أن الصدر يدس السم في العسل. وسخر البعض أن التغريدة تعتبر أسخف ما نشر الصدر منذ أن عرف تويتر. وأطلق عراقيون هاشتاغ #العراقيات_أشرف_من_عمائمكم، ردا على الصدر. وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، أحيت العراقيات، الأحد، الاحتفالات بيوم المرأة العالمي عبر مسيرات حاشدة جنبا إلى جنب مع المحتجين المناهضين للحكومة. وقال حساب:
واعتبر آخر:
وسخرت مغردة:
z99i99@
يعني تغيب تغيب وتجي تهين المرأة.. وكقدوتي الإناء ينضح بما فيه وأنت تفكيرك على كد الي تعلمته عن النساء لأنك بعدك ترى المرأة بعين أبوجهل.
وسارعت جيوش إلكترونية تتبع الصدر إلى إطلاق هاشتاغ #المرأة_سيدة_العفة، لكنه لم يلق رواجا يذكر سوى في صفوف الحسابات الوهمية.
وقال مغرد:
وهذه ليست المرة الأولى التي يهين فيها الصدر العراقيات إذ سبق أن نشر سلسلة تغريدات تدعو إلى منع الاختلاط بين الجنسين في ساحات التظاهر، وتتهم بعض النساء المتواجدات هناك بارتكاب أعمال “لا أخلاقية”.
وكانت فتيات شاركن في الاحتجاجات تعرضن للاعتداءات، اتهم أنصار الصدر بالوقوف خلفها.
وتعرضت العديد من الناشطات لعمليات اغتيال واختطاف يعتقد أن ميليشيات عراقية موالية لإيران تقف خلفها.
ودعت ناشطات إلى مظاهرات، في 14 فبراير الماضي، ردا على الهجمات الإعلامية التي نالت من شرفهن.
وكان حساب صالح محمد العراقي الناطق باسم الصدر على تويتر دعا في تغريدة النساء إلى حضور صلاة الجمعة ثم الخروج في تظاهرة موحدة سلمية نسوية.
وقال إن من محاسن الصدف أن هذه الذكرى لولادة سيدة نساء العالمين (فاطمة الزهراء) تتصادف مع ما يسمّى عيد الحب.
وحث الناطق باسم الصدر من أسماهن “الفاطميات والزينبيات” على الخروج في تظاهرة موحدة سلمية نسوية بعد تلك الصلاة “لنبيّن للعالم أجمع أن نساء العراق مطيعات لسيدتهن سلام الله عليها وعاشقات لعراق علي والحسين، وأنهن على نهجها بالعفاف والحجاب لا كما يريد البعض تبيان العكس من ذلك” في انتقاص من عفة العراقيات اللاتي رفضن سياساته ضد المتظاهرين وسخرن منه وهتفن ضده.
كما اتهم خطيب الجمعة في محافظة الديوانية، والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي حسن الزاملي المتظاهرات بأنهن “يدعون الشباب غير المتزوج إلى الجميلات والحسناوات من المتظاهرات”. وقال الزاملي إن الولايات المتحدة “تدفع الفتيات للتبرج ولأن يكنّ كاسيات عاريات لدفع الشباب للتظاهر”.
ويشتهر الزاملي بالتصريحات الجدلية، التي يعتبرها البعض كوميدية.
وعلى تويتر، كان لافتا قيام حسابات مشبوهة بمحاولة تشويه المتظاهرات عبر وصفهن بصفات لا أخلاقية. وأطلقت حسابات وهمية هاشتاغ #العمامة_ستر_العراقيات.
وتبقى مساهمة المرأة العراقية في الاحتجاجات المتواصلة ظاهرة لافتة. وفاقت نسبة مشاركة المرأة العراقية في المظاهرات 40 في المئة من إجمالي عدد المشاركين في الاحتجاجات التي تجتاح العاصمة ومحافظات الوسط والجنوب.
ويأملون أن تحصل المرأة العراقية على حقوقها التي قمعها رجال الدين طويلا بعد تحرر العراق منهم.