خطأ للأناضول يوثق دعم أنقرة للإرهاب

وكالة الأناضول تحذف فيديو يفضح العلاقة الودية بين تركيا وداعش ويثبت دعم حكومة بلادها للإرهاب.
الأربعاء 2020/03/04
علاقة واضحة

أنقرة - تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نشرته وكالة الأناضول على أنه للمعارضة المعتدلة في إدلب، ويظهر فيه جنود يضعون شعار تنظيم داعش على أذرعهم، قبل أن تحذفه الوكالة لاحقا لاكتشافها الورطة التي وقعت فيها بفضح علاقة أنقرة بالمعارضة التي تسمّيها إرهابية.

ويظهر في الفيديو بوضوح لوغو وكالة الأناضول، وقد أعادت صفحات إخبارية وناشطون نشره، مؤكدين أن وكالة الأناضول دون قصد فضحت العلاقة الودية بين تركيا وداعش، ثم حذفت الفيديو.

وأوضح ناشطون أن الوكالة الرسمية أثبتت دعم حكومة بلادها للإرهاب المتمثل بتنظيم داعش وعلى أكتاف منتسبيه شارة التنظيم وهم في مدرّعة تركية، وادّعت بأنهم معارضة سورية معتدلة، واستعادوا ممارسات تركيا الداعمة للتنظيم المتطرف منذ سنوات، وأعادوا تفعيل هاشتاغ #الأناضول_تدعم_الإرهاب، وكتب أحدهم:

newibnamin@

من أين دخل الدواعش (غير المحليين) إلى سوريا؟ عشرات الآلاف منهم جاؤوا عبر مطارات تركيا حصرا بأشهر معدودات.

ورأى آخر:

ومع احتدام المعارك في إدلب، توجهت وكالة الأناضول والإعلام التركي الموالي للحكومة، للادعاء بأن هناك فصائل معارضة معتدلة تدعمها أنقرة وأخرى متطرفة صنفتها إرهابية، في حين يؤكد الناشطون أن جميعها تقاتل تحت لواء تركيا وتتلقى الدعم منها.

وأكد مغردون أن الأناضول ليست وحدها التي تبيّض صفحة الإرهاب، إذ أن جميع المنابر الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقوم بنفس المهمة، وقال مغرد:

وكتب آخر:

وتحاول السلطات التركية عبر وسائل الإعلام تبرير خسائرها المتلاحقة في إدلب، كل مرة بطريقة، وآخر ما ابتدعته هو الذرائع الدينية والفتح، إذ ذكرت الأناضول في تقرير لها، أن مساجد تركيا شهدت الاثنين، تلاوة سورة الفتح قبيل أداء صلاة الفجر، من أجل سلامة أفراد الجيش التركي ونصرة عملية “درع الربيع” في محافظة إدلب السورية.

وأضافت في مسجد أبوالأيوب الأنصاري بمدينة إسطنبول، تلا مئات المصلين سورة الفتح، قبيل أداء صلاة الفجر، راجين من الله السلامة والتوفيق لأفراد الجيش التركي في مهمتهم. وكذلك شهدت مساجد الولايات التركية قاطبةً، تلاوة سورة الفتح قبيل صلاة الفجر.

19