مفاجأة إسرائيل: إقبال على الانتخابات رغم تكرار المرشحين وكورونا

المخاوف لا تزال قائمة من عدم تشكيل ائتلاف حكومي في إسرائيل والذهاب إلى انتخابات رابعة بسبب فشل المرشحين في الحصول على الأغلبية.
الثلاثاء 2020/03/03
يتحدون كورونا

القدس- سجلت الانتخابات التشريعية الإسرائيلية الاثنين، أعلى نسبة تصويت منذ العام 1999، الأمر الذي شكل مفاجأة بالنسبة للطيف السياسي الإسرائيلي الذي سبق وعبر عن خشيته من عزوف الناخبين على خلفية حالة الاحتقان من استمرار الشلل السياسي فضلا عن القلق من انتشار فايروس كورونا.

وهذه ثالث انتخابات تشريعية تجرى في إسرائيل في أقل من عام بسبب فشل القوى السياسية في تشكيل حكومة.

وتجاوزت نسب التصويت حاجز الخمسين في المائة، فيما بلغت نسبة تصويت عرب 48 حتى الساعة الـسادسة نحو 45 في المائة، أي بزيادة 5 في المائة عن انتخابات سبتمبر الماضي، وهو ما يصب في صالح القائمة العربية المشتركة. وللقائمة المشتركة حاليا 13 مقعدا، ويتوقع أن تحقق مقعدا إضافيا.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن نسب التصويت في أوساط المستوطنين ارتفعت بشكل جدي مقارنة بالانتخابات الأخيرة.  وتعد المستوطنات المنتشرة في الضفة والقدس معقل اليمين المتطرف.

شهدت الحملة الانتخابية في ايامها الأخيرة تبادلا للاتهامات بين الليكود وتحالف أزرق ابيض بقيادة الجنرال السابق بيني غانتس على وجه الخصوص

وجرى التصويت في 10 آلاف و631 مركز اقتراع. ويحق لنحو 6.6 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات. وتم تخصيص أماكن لتصويت المشتبه بإصابتهم بفايروس كورونا.

وكانت إسرائيل أحصت 10 إصابات مؤكدة بالفايروس فضلا عن فرض حجر صحي على أكثر من 5000 شخص سافروا إلى أماكن بها الوباء.

ووفق المؤشرات فإن البوصلة تتجه صوب فوز حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، ولكن بنتيجة لا تخول له الحصول على الأغلبية الضامنة لتشكيل حكومة جديدة. ولا تزال المخاوف قائمة من عدم تشكيل ائتلاف حكومي للمرة الثالثة والذهاب إلى انتخابات رابعة.

وكان الليكود قد حشد كل قدراته لتحقيق اختراق في هذه الانتخابات، وشكل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يناير الماضي عن خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين هدية قيمة بالنسبة له.

تجاوزت نسب التصويت حاجز الخمسين في المائة، فيما بلغت نسبة تصويت عرب 48 حتى الساعة الـسادسة نحو 45 في المائة، أي بزيادة 5 في المائة عن انتخابات سبتمبر الماضي

وشهدت الحملة الانتخابية في ايامها الأخيرة تبادلا للاتهامات بين الليكود وتحالف أزرق ابيض بقيادة الجنرال السابق بيني غانتس على وجه الخصوص، وجرت تسريبات لفيديوهات مسيئة. ودان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الاثنين، الحملة االتي وصفها بأنها “قذرة وبغيضة”، وذلك بعد الإدلاء بصوته في القدس.

ونقل بيان باللغة الإنجليزية عن ريفلين قوله “نحن لا نستحق حملة أخرى قذرة وبغيضة مثل تلك التي انتهت اليوم، ولا نستحق عدم الاستقرار الذي يبدو وكأنه بلا نهاية”. وأضاف “نحن نستحق حكومة تعمل من أجلنا”.

ولم يوضح الرئيس الإسرائيلي جوانب الحملة الانتخابية التي أثارت استياءه، وإن كان كثيرون يرون أن المعني الأساسي بتلك التصريحات هو حزب الليكود وزعيمه نتنياهو.

وكتبت صحيفة هآرتس اليسارية في افتتاحية عددها الصادر الإثنين إن الحملة “حطمت كل الأرقام القياسية المعروف للقذارة والسفالة”. وإذ أشار ريفلين إلى أن يوم الانتخابات في إسرائيل يكون عادة يوما احتفاليا، قال “الحقيقة أنني لا أشعر بالاحتفال”، مضيفا “يمتلكني شعور قوي بالعار”.

2