تحرك دبلوماسي في برازافيل من أجل ليبيا قبل القمة الأفريقية

الرئاسة الكونغولية تؤكد أن المباحثات تهدف إلى البحث عن حلول لتسوية الأزمة الليبية ضمن توصيات مؤتمر برلين.
الجمعة 2020/01/31
الوضع لا يحتمل الانتظار أكثر

برازافيل - بدأ قادة أفارقة الخميس تحركا دبلوماسيا في العاصمة الكونغولية برازافيل بهدف تعزيز الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة الليبية، وذلك قبل القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي، في وقت ندد فيه المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة بتوافد آلاف المقاتلين لدعم ميليشيات حكومة الوفاق بعد تضييق الخناق عليها بسبب حصارها من قبل قوات الجيش الليبي في طرابلس.

وقال سلامة إن السلاح ما زال يصل إلى المقاتلين في ليبيا، خلال إحاطته بشأن تطورات الوضع في ليبيا والتي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي الخميس.

ويشارك في محادثات برازافيل موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وغسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب العديد من الرؤساء الأفارقة.

وحضر رؤساء الكونغو وموريتانيا وجيبوتي في بداية اجتماع الخميس، بينما مثل رئيسُ الوزراء الجزائري الرئيسَ عبدالمجيد تبون.

وقال دبلوماسي كونغولي إنه من المقرر أن يعقدوا جلسات مغلقة مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق -التي تعترف بها الأمم المتحدة- وجلسات منفصلة مع مبعوثي قائد قوات الجيش الليبي المشير خليفة حفتر.

وقال مكتب الرئاسة الكونغولية، في بيان الأربعاء، إن الهدف هو “البحث عن حلول لحل الأزمة الليبية، على النحو الموصى به في مؤتمر برلين” الذي عقد في 19 يناير.

وأكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، في كلمته خلال افتتاح قمة برازافيل ضرورة العمل بشكل فوري وبالتعاون مع الليبيين أنفسهم، على “إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية يجنب هذا البلد العزيز مخاطر الانقسام والدمار والتشرذم ويعيد لشعب ليبيا الأمن والأمان والعيش الكريم”.

وأضاف “يجب أن تكون أفريقيا طرفا أساسيا في الحل بليبيا، وعدم وقف إطلاق النار سيمتد خطره ليس إلى ليبيا فحسب وإنما إلى أفريقيا والمنطقة والعالم”.

وقال ولد الغزواني، إن الوضع في ليبيا “يتطلب تدخلا عاجلا يغلب الحكمة والمصالحة والحوار”.

ومن المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأفريقي المؤلف من 55 دولة في أديس أبابا يومي 9 و10 فبراير.

وبدأت تركيا بنشر مرتزقة أملا في تجنيب ميليشيات طرابلس هزيمة محتملة أمام قوات الجيش الليبي.

وكانت تقارير إعلامية عربية وغربية قد أفادت قبل يومين بوصول مقاتلين سوريين إلى طرابلس عبر تركيا.

وتسببت الأزمة في إثارة قلق الدول الواقعة جنوب ليبيا والتي تقاتل جماعات جهادية متطرفة.

وقال الرئيس السنغالي ماكي سال، الثلاثاء، إن “أفريقيا قلقة من خطورة أن تمر كل هذه الأسلحة (من ليبيا) عبر الساحل”.

والسبت، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن هناك “انتهاكات صارخة مستمرة” لحظر الأسلحة، إذ تنقل طائرات أسلحة متقدمة ومركبات مدرعة ومستشارين ومقاتلين.

4