كابول مستاءة من تهكم روحاني على الانتخابات الأفغانية

مسؤولون أفغان يعتبرون تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن العملية الانتخابية تقليلا من شأن البلاد.
الخميس 2020/01/30
روحاني: لنجعل هذه الانتخابات إلكترونية، حتى أفغانستان فعلت ذلك

طهران – تسببت تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن العملية الانتخابية التي تستعد لها بلاده في إثارة غضب عدد من المسؤولين الأفغان.

واستنكر المستشار الثقافي لدى الرئاسة الأفغانية شاه حسين مرتضوي تصريحات الرئيس الإيراني، معتبرا أن ذلك يسيء لبلاده.

وجاء ذلك في بيان له عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على خطاب روحاني الجماهيري الذي ألقاه الاثنين وانتقد فيه معارضة إجراء الانتخابات إلكترونيا، وقال روحاني “لنجعل هذه الانتخابات إلكترونية، حتى أفغانستان فعلت ذلك”، وضحك بعدها.

وتلت هذه الكلمات موجة من السخرية والضحك في صفوف الحاضرين.

واعتبرت كابول التصريحات تقليلا من شأن البلاد حيث أكد مرتضوي أن “بلاده لا تسمح بمثل هذا التهكم”، مخاطبا روحاني “لا تسخروا منا، وتعلموا منا”.

وأضاف مرتضوي خلال مقابلة له مع قناة “إيران إنترناشيونال” المعارضة مساء الثلاثاء “بالنسبة لأفغانستان التي قضت 40 عاما في الحرب، من المهم للغاية الآن أن تسعى من أجل قيم الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية”. وقال “إن أفغانستان تحتل المراتب الأولى من حيث تصنيف حرية التعبير بين بلدان المنطقة”، مشيرا إلى أنه سنة 2015 أصبح المنافس في الانتخابات الأفغانیة شريكا في السلطة، لكن في بلدنا المجاور، في إشارة إلى إيران، ذهب المنافس الانتخابي إلى السجن.

وتابع مرتضوي أن “الوحدة بين المذاهب والأنشطة الحرة لوسائل الإعلام في أفغانستان، تشكل نموذجا فريدا”.

ومن المنتظر أن تُجري طهران الانتخابات التشريعية من فبراير إلى غاية أبريل من العام الحالي، بينما ستقام الانتخابات الرئاسية في مايو عام 2021 وذلك بعد انتهاء فترة الولاية الثانية للرئيس حسن روحاني.

وبالنسبة لأفغانستان فإنها أجرت انتخابات رئاسية في سبتمبر من العام الماضي فاز بها الرئيس أشرف غني بغالبية الأصوات.

ويبدو أن العلاقات بين إيران وأفغانستان ستسوء أكثر مستقبلا، لاسيما مع تداول تقارير تفيد بأن إيران مورطة في تسليح حركة طالبان المتطرفة التي تكثف هجماتها على القوات الأفغانية والأميركية المتواجدة هناك.

ومع استمرار الصراع في كابول بين الحكومة المعترف بها دوليا والجماعة المتمردة، فإن الأخيرة تعتمد على أطراف أجنبية لتمويلها وإمدادها بالأسلحة.

وأشارت تقارير إلى أن طهران متورطة في هذه الأعمال ما من شأنه أن يطيل الأزمة الأفغانية بالرغم من الجهود المبذولة في سبيل حلحلتها وإنهاء الوجود العسكري الأميركي هناك.

5