الرياض تسعى للاستثمار بكرة القدم الإنجليزية

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يجري مفاوضات لشراء نادي نيوكاسل يونايتد، لكن المفاوضات تنطوي على تعقيدات كثيرة وأن فرص إتمام الصفقة لا تزال متواضعة.
الاثنين 2020/01/27
صفقة منتظرة لتضميد جراح نادي نيوكاسل

نيوكاسل (بريطانيا) - كشفت مصادر مطلعة أن صندوق الثروة السيادي السعودي يجري حاليا مفاوضات لشراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم مقابل حوالي 340 مليون جنيه إسترليني (447 مليون دولار) في تأكيد لتقرير نشرته السبت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

ويرى محللون أن النادي، الذي يملك الملياردير البريطاني مايك آشلي حصة أغلبية فيه منذ عام 2007، يتمتع بمقومات كبيرة مثل القاعدة الشعبية الواسعة، التي تؤهله للنمو والمنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليغ” إذا ما توفرت له الاستثمارات الملائمة.

ونسبت وكالة رويترز أمس إلى مصدر مقرب من المفاوضات تأكيده أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة من المستثمرين على رأسهم سيدة الأعمال البريطانية أماندا ستيفلي يجرون مفاوضات لشراء نادي نيوكاسل يونايتد.

لكن المصدر ذكر أن المفاوضات تنطوي على تعقيدات كثيرة وأن فرص إتمام الصفقة لا تزال متواضعة.

ويبدو أن خطط الصندوق السيادي السعودي تسير على خطى النجاح الكبير الذي حققته مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار والتطوير بالاستحواذ على نادي مانشستر سيتي قبل 12 عاما.

وتمكنت تلك الصفقة من إعادة أمجاد النادي ليصبح أحد أكبر الأندية الأوروبية لتتضاعف القيمة السوقية له أكثر من 10 أضعاف منذ عام 2008.

ورفض متحدث باسم النادي الإنجليزي التعليق على التقارير الصحافية، ولم تصدر أي تصريحات عن صندوق الثروة السيادي أو مالك النادي أو المستثمرة البريطانية ستيفلي.

وكان مايك آشلي قد عرض نادي نيوكاسل يونايتد للبيع أكثر من مرة. وسبق أن تقدمت شركة ستيفلي بعرض لشرائه مقابل حوالي 250 مليون جنيه إسترليني لكن الصفقة لم تتم.

وتحدثت شائعات في العام الماضي عن قرب بيع النادي إلى الشيخ الإماراتي خالد بن زايد آل نهيان لكن المفاوضات لم تسفر عن أي نتائج.

ولا يحظى آشلي بشعبية كبيرة في أوساط مشجعي نيوكاسل، بسبب قلة التمويل الذي يوفره لشراء اللاعبين. ويلقون عليه باللوم في تعثر ترتيب الفريق في الدوري الممتاز وصراعه المزمن للبقاء في البريميرليغ.

وشهدت الكثير من مباريات الفريق خلو مدرجات ملعب الفريق من المشجعين احتجاجا على طريقة إدارة مالك النادي.

وتعود ملكية ثلث أندية كرة القدم في إنجلترا إلى جهات أجنبية، حيث يتسابق المستثمرون لاقتناص الفرص في وقت تزداد فيه شعبية المسابقات الإنجليزية لكرة القدم العالمية وتتزايد عوائد النقل التلفزيوني بوتيرة سريعة.

وتعود ملكية أرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد لأطراف أميركية، بينما تعود ملكية تشيلسي إلى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش. ويملك واتفورد وإيفرتون لمستثمرين أجانب.

 وتعد صفقة مانشستر من أبرز قصص النجاح، حيث نقلت مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار، النادي من النسيان إلى صدارة الأندية الأوروبية.

وبعد مرور 12 عاما على الصفقة قفزت القيمة السوقية للنادي من 200 مليون دولار إلى نحو 2.69 مليار دولار بحسب تقديرات مجلة فوربس المتخصصة في تقدير الثروات.

وأصبح النادي اليوم أكبر وأهم ناد في كرة القدم الإنجليزية والأكثر تتويجا بالألقاب خلال السنوات العشر الأخيرة.

كما أنه يعدّ النادي الوحيد من جميع الأندية المحترفة الإنجليزية الذي حقق الرباعية الموسم الماضي المتمثلة في، الدوري والكأسين المحليين والكأس الخيرية (السوبر)، وأصبح واحدا من أهم 5 أندية في العالم.

11