غوايدو يؤدي اليمين رئيسا للبرلمان الفنزويلي

الزعيم الفنزويلي المعارض خوان غوايدو يعود إلى البرلمان في فترة تعيش فيها البلاد على وقع انقسامات سياسية عميقة.
الأربعاء 2020/01/08
خوان غوايدو رئيسا للبرلمان

كاراكاس (فنزويلا) – أدى الزعيم الفنزويلي المعارض خوان غوايدو، الثلاثاء، اليمين الدستورية رئيسا للبرلمان الفنزويلي.

وتمكن غوايدو من تأدية اليمين بعد أخذ ورد مع خصومه وكذلك مع الأمن الفنزويلي الذي حاول في البداية منعه من الدخول إلى البرلمان أصلا.

وأنشد غوايدو محاطا بنواب المعارضة النشيد الوطني مؤكدا “أنا هنا”. وقبل ذلك منعه عناصر من الحرس الوطني من دخول مبنى البرلمان، في حين كان لويس بيرا وهو نائب معارض منافس لغوايدو يقول إنه الفائز برئاسة البرلمان، يرأس جلسة صاخبة داخله.

وجاءت هذه الأحداث المتسارعة بعد أن وجهت الدعوة إلى النائبين المتنافسين.

ودعي كل من خوان غوايدو وخصمه لويس بارا من قبل البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة، إلى عقد جلسة، الثلاثاء، برئاسته التي يؤكد كل منهما أنه فاز فيها.ومستندا إلى إعادة انتخابه رئيسا للبرلمان بأصوات مئة نائب معارض، الأحد، دعا غوايدو النواب إلى عقد جلستهم الأسبوعية في مقر البرلمان الثلاثاء، كما يفعل منذ انتخابه للمرة الأولى قبل عام.

وهنأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو غوايدو بينما قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إنه أكد في اتصال هاتفي مع غوايدو أنه “سيقف إلى جانب شعب فنزويلا إلى أن يستعيد حريته”. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من إعلان بارا نفسه رئيسا للبرلمان، البادرة التي قالت منظمة الدول الأميركية إنها “باطلة ولا قيمة قانونية لها”.

وكانت الشرطة قد منعت كذلك، الاثنين، غوايدو من دخول البرلمان لكن نواب المعارضة أعادوا انتخابه رئيسا لهذه المؤسسة الوحيدة التي يسيطرون عليها في تصويت نظّم في مقر صحيفة.

وصوت مئة من أصل 167 نائبا في الجمعية الوطنية لغوايدو، بعضهم ملاحقون من القضاء في إطار ما تسميه المعارضة “اضطهادا سياسيا”.

وفي منتصف النهار وفي غياب غوايدو عن الجمعية الوطنية، انتزع النائب المنافس له لويس بارا الذي يؤكد أنه معارض، مكبرا للصوت وأعلن في وسط القاعة أنه بات الرئيس الجديد للبرلمان في حالة من الفوضى العارمة.

وتعيش فنزويلا على وقع انقسامات سياسية عميقة بعد إعلان الرئيس نيكولاس مادورو عن فوزه في الانتخابات الرئاسية في العام 2018. لكن نتائج هذه الانتخابات مثلت محل خلاف، فأعلن رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو نفسه رئيسا.

واعترفت العديد من الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية بغوايدو رئيسا، غير أن روسيا تمسكت باعترافها بنيكولاس مادورو.

5