تيسلا تتحول بشكل متسارع إلى شركة صينية

شنغهاي (الصين) – أعلنت شركة تيسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية، أمس، عن تسليم أول مجموعة من السيارات التي تم تصنيعها في مصنع “تشاينا غيغا فاكتوري 3” في الصين، وهو أول مصنع للشركة خارج الولايات المتحدة.

وقالت في تغريدة على موقع تويتر إنها سلمت أول 15 زبونا سيارات كهربائية من طراز أس 3 وهم من موظفي المصنع في شنغهاي. وأضافت أنه تم تسليم أول سيارة لموظف في مخزن شينتياندي التابع للشركة.

وكان إنشاء المصنع في الصين نقطة تحول كبرى في تاريخ الشركة. وجاء في إطار محاولاتها لخفض تكاليف الإنتاج والخروج من دوامة الخسائر إضافة إلى الاستفادة من أكبر سوق للسيارات في العالم.

وأبرمت الشركة في أكتوبر 2018 اتفاقا مع سلطات شنغهاي بعد سنوات من المفاوضات، لبناء أول مصانعها خارج الولايات المتحدة، والذي ضاعف طاقتها الإنتاجية وسمح لها في وقت لاحق خفض أسعار سياراتها.

وقال مسؤول في الشركة، أمس، خلال حفل تسليم السيارة الكهربائية، إنه سيتم تسليم المزيد من السيارات الكهربائية للزبائن خلال الأيام المقبلة. وأكد أن عمليات التسليم للعملاء من خارج الشركة سوف تبدأ في يناير المقبل، قبل بداية العام الجديد في الصين في الـ25 من نفس الشهر.

وتنتج الشركة في المصنع حاليا ألف سيارة أسبوعيا بما يقدر بحجم إنتاج يصل إلى 150 ألف سيارة سنويا. وتستهدف الشركة مضاعفة الإنتاج في المصنع على أساس أسبوعي ليصل إلى ثلاثة آلاف سيارة.

وكان العمل قد بدأ في مصنع “تشاينا غيغا فاكتوري 3” في شهر يناير 2019، وبدأ الإنتاج في أكتوبر الماضي.

وجاء الانتقال إلى الصين بعد انغلاق أبواب تعزيز استثمارات الشركة، حين أثار مؤسسها إيلون ماسك ضجة في عام 2018 بإعلانه عن خطط لسحب إدراج أسهم الشركة في أسواق المال، وتعرض لاتهامات من السلطات الرقابية بانتهاك قواعد الإفصاح.

وانقلبت حظوظ الشركة بعد رهانها على الصين، الأمر الذي يجعلها حاليا بمثابة شركة صينية، وهو ما يثير انتقادات إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تدعو الشركات الأميركية للتصنيع في الولايات المتحدة.