أشرف غني على عتبة الفوز بولاية ثانية رئيسا لأفغانستان

رئيس السلطة التنفيذية المنافس في الانتخابات عبدالله عبدالله يعلن في بيان أنه سيطعن في النتيجة.
الاثنين 2019/12/23
حظوظ كبيرة في ولاية ثانية

كابول – يقترب الرئيس الأفغاني الحالي أشرف غني من الفوز بولاية رئاسية ثانية، بعد أن أعلن مسؤولون، الأحد، أنه حقق غالبية في الانتخابات الرئاسية، لكنّ منافسه الرئيسي توعد بالطعن في النتائج.

وبعد مأزق سياسي استمر أشهرا واتهامات بالتزوير في المعركة الانتخابية الصعبة التي جرت في 28 سبتمبر، أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المستقلة فوز غني بـ50.64 بالمئة من الأصوات.

وإذا تم تأكيد النتائج، سيكون ذلك كافيا لغني للفوز بولاية ثانية دون الحاجة إلى دورة ثانية بعد حصول منافسه رئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله على 39.52 بالمئة من الأصوات.

ويحق للمرشحين تقديم طعن خلال أيام في حين يتوقع إعلان النتائج النهائية خلال بضعة أسابيع على الأرجح.

وفور إعلان النتائج الأولية، أعلن مكتب عبدالله في بيان أنه سيطعن في النتيجة. وقال البيان “نريد أن نوضح مجددا لشعبنا وأنصارنا واللجنة الانتخابية وحلفائنا الدوليين أن فريقنا لن يقبل نتيجة هذا الاقتراع المزور إلا إذا تمت تلبية مطالبنا الشرعية”.

وخسر عبدالله أمام غني في انتخابات العام 2014 ما دفع الولايات المتحدة إلى التدخل والتوصل إلى حل لتقاسم السلطة بين الغريمين.

ولم يعلق مكتب غني بعد على النتائج بانتظار خطاب يلقيه الرئيس.

وقال السفير الأميركي في كابول جون باس إنّه من المهم للغاية إعلان نتائج العملية الانتخابية بالكامل. وأضاف “من المهم لكافة الأفغان أن يتذكروا: هذه النتائج أولية. لا تزال هناك عدة خطوات متبقية قبل تأكيد النتائج النهائية للانتخابات لضمان أن يثق الشعب الأفغاني في النتائج”.

وكان من المفترض الإعلان عن النتائج الأولية أساسا في 19 أكتوبر لكن تم تأجيلها مرارا بسبب مسائل تقنية وسط اتهامات بالتزوير من عدة مرشحين خصوصا عبدالله.

ووجه مراقبون ومرشحون انتقادات للجنة الانتخابات المستقلة حول طريقة إدارتها للفرز وتجاهلها المتكرر للأجندة الانتخابية.

وأكدت مؤسسة أفغانستان الانتخابية للشفافية، وهي منظمة مستقلة، أنّ على لجنة الانتخابات المستقلة مشاركة كافة المعلومات حول كيفية توصلها للأرقام النهائية وتقسيم البيانات حسب مراكز الاقتراع.

وقالت رئيسة لجنة الانتخابات المستقلة حواء علم نورستاني “أنهينا بأمانة وإخلاص ومسؤولية وولاء واجبنا”. وتابعت “نحترم كل صوت لأننا نريد للديمقراطية أن تدوم”.

ويزيد النزاع الانتخابي المستمر من الغموض لدى الأفغان الذين يترقبون بقلق بالفعل نتائج المباحثات بين الولايات المتحدة وطالبان.

ورحبت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان التي قدّمت دعما للسلطات الانتخابية، بالنتائج الأولية ودعت اللجنة المستقلة إلى الاستماع بعناية لشكاوى المرشحين.

5