ماذا تعدّ الحكومة العراقية للمحتجين بعد عزلهم

مخاوف عراقية من تنفيذ مجازر بعد أوامر عليا بقطع الإنترنت بهدف منع وصول الصور والمقاطع التي تدين الحكومة المجرمة.
الخميس 2019/11/07
خارج نطاق التغطية

محاولات مستميتة من حكومة عادل عبدالمهدي للقضاء على احتجاجات الشعب العراقي عن طريق إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وأخيرا حجب الإنترنت. فيما يؤكد المحتجون أن مجازر تعد بحقهم بأمر “السلطات العليا”.

 بغداد - انقطعت خدمة الإنترنت فجر الأربعاء في بغداد وعدة مدن عراقية، وذلك بعد ساعات قليلة من إعادتها صباح الثلاثاء في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة من الاحتجاجات الدامية.

ولم تصدر السلطات العراقية توضيحا عن سبب هذا الانقطاع.

وعلق وزير الاتصالات نعيم الربيعي، على قطع خدمة الإنترنت في العراق الاثنين باستثناء إقليم كردستان قبل إعادتها الثلاثاء ثم قطعها الأربعاء بأن “أوامر عليا صدرت بقطع الإنترنت” عازياً ذلك إلى “الحفاظ على الأمن العام”.

وسخر مغرّد:

وأصبحت أجهزة الكمبيوتر المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي الأداة الأولى لـ“الثورة“ العراقية ضد الطبقة السياسية، لتمكين المحتجين من التواصل بين بعضهم البعض ولإيصال صوتهم إلى العالم.

وكانت السلطات قد قطعت الخدمة لمدة أسبوعين الشهر الماضي، وشددت الخناق على شبكات التواصل الاجتماعي التي لا تزال محجوبة حتى الآن، لكن العراقيين حاولوا الالتفاف على الحجب، وقاموا، سرّاً، بتنزيل تطبيقات الـ”في.بي.أن” (شبكة خاصة افتراضية تتيح الاتصال بخوادم خارج البلاد)، وأقدم آخرون على استخدام وسائل اتصال بالأقمار الاصطناعية، بالرغم من تكلفتها المرتفعة جداً، من أجل التواصل مع العالم
الخارجي.

وقالت منظمة “نيت بلوكس” للأمن الإلكتروني إن “هذا القطع الجديد أسوأ القيود التي فرضتها الحكومة العراقية منذ بداية الاحتجاجات” في الأول من أكتوبر الماضي.

وعلقت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، الثلاثاء، على قطع خدمة الإنترنت وحجب وسائل التواصل الاجتماعي بالقول إن “الإغلاق غير المعلن للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، يعد تجاوزاً على حرية التعبير”.

وأضافت هينيس بلاسخارت “يجب أن ندرك أنه في العصر الرقمي الذي نعيشه انتقلت الحياة اليومية إلى الإنترنت. إذ لا يعطل الإغلاق الشامل للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي طريقة ممارسة الناس لحياتهم وأعمالهم فحسب، بل ينتهك حرية التعبير
أيضًا”.

ويعتبر معلقون أن القطع مقدمة لمجازر تعدّ بحق المحتجين العراقيين.

وقال مغرد:

واعتبر آخر:

FadelAlatabi@

الأخبار الواردة تعلن عن قرب حدوث مجازر بحق الشباب المتظاهر بعد قطع الإنترنت عن بغداد وعدد من المدن الأخرى… بردا وسلاما على شبابنا. وشلّت أيادي الغدر…

وقال ناشط:

falih_448@

تسعى “حكومة عادل عبدالمهدي” بالتعاون مع دولة الاحتلال “إيران” إلى التعمية على جرائمها في حق الشعب العراقي، حيث عمدت إلى قطع خدمة الإنترنت عن معظم المناطق العراقية، بهدف منع وصول الصور والمقاطع التي تدين الحكومة المجرمة.

وشرح مغرّد:

shahokurdy@

قطع الإنترنت من قبل الحكومة كما حصل في فترة 2 إلى 6 أكتوبر هو تمهيد للقناصين والميليشيات للبدء بحملة وحشية لقتل المتظاهرين والمواطنين كما حدث في الموجة الأولى للتظاهرات. التنسيق واضح بين الحكومة والميليشيات لإنهاء التظاهرات بالقوة والعنف.

وطالب مغرّدون على نطاق واسع باستخدام هاشتاغ #stop_internet_ban_iraq لرفع الحصار الإلكتروني عن العراق. وكتبت متفاعلة:

وأكد مغرّد:

badrsfouk@

تم قطع الإنترنت في العراق منذ ساعات الفجر الأولى وحتى الآن ليخرسوا صوت الشعب الذي يريد التحرر من تبعية إيران
وفاسديها.

ووصف مغرّد قطع الإنترنت:

3lgwEDrtQnddUUp@

قطع الإنترنت عن الشعب العراقي جريمة حرب.#

وقال آخر في نفس السياق:

وكان حساب منظمة العفو الدولية على تويتر أكد في تغريدة:

AmnestyAR@

في الأيام الأخيرة، وردتنا تقارير مقلقة عن قتل المزيد من المتظاهرين في العراق بسبب استخدام القوة المفرطة ضدهم. نحث السلطات العراقية على كبح جماح قوات الأمن ورفع الحظر غير القانوني عن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. نحن نراقبكم iraqigovt@

وطالب مغرد:

19