فولكسفاغن تقود سباق خفض أسعار السيارات الخضراء

100 ألف سيارة من طراز آي.دي 3 الكهربائية ستنتجها فولكسفاغن في النصف الثاني من عام 2020.
الثلاثاء 2019/11/05
الرهان على المستقبل

هانوفر (ألمانيا) - أعطت مجموعة فولكسفاغن الألمانية العملاقة لتصنيع السيارات الضوء الأخضر بشكل رسمي الإثنين لإنتاج سيارتها الصغيرة طراز آي.دي 3 الكهربائية كليا، ليتم تصنيعها على نطاق واسع.

وتؤكد مشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في فعاليات الإطلاق، إلى جانب الرئيس التنفيذي للمجموعة الألمانية هربرت ديس، جدية الحكومة في دعم القطاع المحلي للتحول سريعا إلى صناعة السيارات الخضراء مستقبلا.

وبهذه الخطوة، أشعلت فولكسفاغن سباق خفض أسعار الموديلات الكهربائية، حيث ستطرح هذه المركبة الصديقة للبيئة بسعر أقل من 30 ألف يورو في ألمانيا.

وتسعى الحكومة الألمانية إلى عدم إثقال كاهل قطاع السيارات بالبلاد بحدود نسب الانبعاثات الكربونية الجديدة في الاتحاد الأوروبي، رغم التباين في مواقف المسؤولين.

وجاء الحدث المفصلي في مصنع فولكسفاغن بمدينة تسفيكاو قبيل ساعات من بداية “قمة السيارات” التي عقدت في برلين، وهي الفعالية التي من المقرر أن يبحث فيها السياسيون وممثلو قطاع السيارات قضايا التحول الرئيسية مثل التنقل بالسيارات الكهربائية ومستقبل الوظائف والقيادة الذاتية.

وستكون السيارة آي.دي 3 أول طراز ضمن سلسلة جديدة تعتزم فولكسفاغن إطلاقها لجذب جمهور واسع ولتكون الأساس لطرازات أخرى من السيارات الكهربائية.

ومن المتوقع أن يبدأ الزبائن من خارج ألمانيا الحصول على هذا الطراز منتصف العام المقبل، إذ تعتزم فولكسفاغن إنتاج نحو مئة ألف سيارة في مصنعها في تسفيكاو.

وتستثمر الشركة مليارات اليوروهات في التحول من محركات الاحتراق الداخلي إلى المحركات البديلة، مثلها في ذلك مثل منتجي السيارات الآخرين.

وحتى الآن، يعتبر موديل سمارت، الذي تنتجه شركة دايملر المصنعة لسيارات مرسيدس بنز، وهو موديل كهربائي صغير، أرخص سيارة كهربائية في العالم بسعر يبدأ من 23 ألف يورو.

وكانت شركة تسلا الأميركية الناشئة المتخصصة في صناعة المركبات الكهربائية قد أجرت إصلاحات لخفض التكاليف من أجل خفض أسعار سياراتها. ويؤكد المختصون أن الأسعار المرتفعة لا تزال العقبة الأساسية أما انتشار استخدام السيارات الكهربائية.

الطاقة الخضراء
الطاقة الخضراء

ورغم المخاوف التي تسيطر على المستهلكين من جدوى هذه السيارات، لكن هناك إقبالا عليها في دول مثل النرويج التي تقول إن 60 بالمئة من أسطول السيارات في البلاد صديق للبيئة. كما تعمل العديد من الدول مثل الولايات المتحدة على توسيع شبكة مناطق الشحن المخصصة لهذا النوع من المركبات.

وفي محاولة لتعزيز شبكة الشحن في ألمانيا، أكدت ميركل في رسالة عن طريق الفيديو الأحد الماضي، أنه ينبغي أن تكون في بلادها مليون محطة لشحن السيارات الكهربائية خلال العقد المقبل.

وقالت ميركل “من أجل هذه الغاية، نريد إقامة مليون نقطة شحن بحلول عام 2030 ويتعين على الصناعة المساهمة في هذا الجهد، هذا ما سنتحدث عنه”. وبحسب التقديرات الرسمية لهيئات صناعة السيارات في البلاد، فإن ألمانيا تمتلك في الوقت الحاضر نحو 20 ألف نقطة شحن فقط.

وجاءت تصريحات ميركل قبيل يوم من اجتماعات مع مسؤولين في قطاع صناعة السيارات لبحث كيفية تسريع الخطى باتجاه السيارات الخضراء ولا تتسبب في الكثير من الانبعاثات الملوثة للبيئة.

ويركز الاجتماع على الترويج لبدائل للبنزين والسولار بما في ذلك السيارات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين وتلك التي تعمل بالبطاريات على أن تتشارك الحكومة وقطاع صناعة السيارات في تحمل تكاليف الدعم لجذب المشترين.

وتستهدف الحكومة أيضا الحفاظ على وظائف تصنيع السيارات وقطع الغيار. وقالت ميركل “نريد أن نأخذ العمال المتخصصين معنا على طريق مستقبل عصري صديق للبيئة”.

10