ميليشيات مسنودة أميركيا تقتل المدنيين الأفغان دون محاسبة

هيومن رايتس ووتش أعلنت أنّ مجموعات شبه عسكرية أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة قتلت مدنيين بشكل تعسفي في هجمات ليلية.
الجمعة 2019/11/01
14 هجوما ضدّ المدنيين

كابول – ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، أن مجموعات شبه عسكرية أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة وتنشط بلا ملاحقة، تقوم بقتل مدنيين بشكل تعسفي في هجمات ليلية، وبعمليات إخفاء قسري.

وأكدت المنظمة في تقرير، نُشر الخميس، أنها قامت بتحليل 14 هجوما شنته هذه “المجموعات الضاربة” المدعومة من وكالة الاستخبارات المركزية “سي.آي.ايه” بين نهاية 2017 ومنتصف 2019، موضحة أنه خلال هذه الهجمات ارتكبت “انتهاكات خطير”، بعضها “يرقى إلى جرائم حرب”.

وفي واحد من هذه الهجمات وقع في ولاية باكتيا في أغسطس، قام أحد عناصر هذه القوات شبه العسكرية بقتل أحد عشر رجلا في قرية واحدة، حسب المنظمة.

وتابعت “هيومن رايتس ووتش” أن “شهودا يؤكدون أنه لم يبد أي من هؤلاء الرجال مقاومة”، موضحين أن “زعيما قبليا قتل برصاصة في عينه وابن أخيه وكان في العشرين من العمر، قتل برصاصة في الفم”.

وردت وكالة الاستخبارات المركزية ’”سي.آي.ايه” بالاعتراض على مضمون التقرير، مشيرة إلى أن معظم ما نسب إلى القوات الأفغانية “خاطئ أو مبالغ فيه”.

وأكدت الوكالة في بيان أنه “خلافا لطالبان، الولايات المتحدة متمسكة بدولة القانون. لا نسمح بنشاطات غير قانونية ولا نشارك عمدا” في هذا النوع من الجرائم.

وتنشط المجموعات شبه العسكرية المدعومة من الـ”سي.آي.ايه” في أفغانستان، منذ الحرب على الجيش السوفييتي في ثمانينات القرن الماضي.

وقالت المنظمة في تقريرها إنه في العديد من الحالات، رافقت الهجمات، التي تقع بشكل عام في مناطق تحت سيطرة حركة طالبان، ضربات جوية قتلت مدنيين “بشكل عشوائي ودون تكافؤ في القوة”.

وعبرت معدّة التقرير ومديرة المنظمة غير الحكومية في آسيا باتريسيا غوسمان، عن أسفها لأن “وكالة الاستخبارات المركزية وعبر تكثيف عملياتها ضد طالبان، سمحت للقوات الأفغانية بارتكاب فظائع، بما في ذلك إعدامات خارج إطار القضاء وعمليات إخفاء قسري”.

وتفيد إحصاءات كشفها حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة شنت أكثر من 1100 ضربة جوية وبرية في أفغانستان في سبتمبر، ما يمثل زيادة مهمة بالمقارنة مع الأشهر السابقة.

وأجرت واشنطن مفاوضات استمرت عاما مع حركة طالبان لسحب قواتها من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية، لكن الرئيس دونالد ترامب أوقف المفاوضات فجأة في سبتمبر.

وذكرت الأمم المتحدة أن أفغانستان شهدت بين يوليو وسبتمبر أسوأ فصل في عدد القتلى المدنيين منذ عقد.

وفي الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغ عدد القتلى المدنيين أكثر من 2500 شخص.

5