ترامب يرد الهجوم على نانسي بيلوسي

الرئيس الأميركي يدعو إلى عزل رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، ويطالب جو بايدن بالانسحاب المبكر من السباق إلى البيت الأبيض على خلفية تقديم وثائق للجان التحقيق الرامية لعزله.
الأربعاء 2019/10/09
ترامب يتهم خصومه بالتحرش بالرئاسة

واشنطن - دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى عزل رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، وعضو مجلس النواب الديمقراطي الأبرز الذي يشرف على إجراءات عزله، وذلك بالتوازي مع هجوم شنه على خصومه الديمقراطيين.

وجاء ذلك في سلسلة تغريدات للرئيس الأميركي الذي يعول على الهجوم على الديمقراطيين لإبعاد الضغوطات عنه.

وتأتي دعوة ترامب غداة أمر الديمقراطيين البنتاغون بتقديم وثائق للجان التحقيق الرامية لعزل الرئيس.

ويدخل ترامب السنة الانتخابية التي يبحث فيها عن تجديد عهدته وسط إجراءات اتخذها النواب الديمقراطيون بشأن عزله بتهمة التواطؤ مع أوكرانيا.

ويتهم الديمقراطيون الرئيس بالضغط على نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، من أجل فتح تحقيق مع نجل مرشح الديمقراطيين المرتقب لانتخابات 2020، جو بايدن بتهم تتعلق بالفساد.

وسبقت هذه الدعوة هجمة شرسة شنّها الرئيس الجمهوري على خصومه الديمقراطيين متّهما إياهم بـ”التحرش بالرئاسة”.

وكان ترامب قد دعا الأحد، بايدن الأوفر حظا لنيل بطاقة ترشيح الديمقراطيين لانتخابات 2020، إلى الانسحاب المبكر من السباق إلى البيت الأبيض.

وقال في تغريدة على تويتر“عائلة بايدن تمّ شراؤها، نقطة على السطر! يجب على وسائل الإعلام المضلّلة أن تتوقف عن تقديم الأعذار لشيء لا يمكن تبريره بتاتا، جو النعس قال إنّه لم يتحدّث أبداً مع الشركة الأوكرانية، ثم ظهرت الصورة التي كان يلعب فيها الغولف مع رئيس الشركة وهانتر نجل نائب الرئيس السابق”.

ويرى مراقبون أن هجمات الرئيس المتتالية على خصومه تعكس تغييره لاستراتيجيته في الدفاع عن نفسه حيث يسعى لإبعاد الضغط عنه.

ويرى هؤلاء كذلك أن الرئيس يخشى أن تنال إجراءات العزل التي تبدو فرص نجاحها ضئيلة جدا من سمعته خلال هذا العام الانتخابي.

وتضعف تمثيلية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي فرص نجاح إجراءات العزل، ومع ذلك يعمل ترامب على إبعاد الأخطار الناجمة عن إجراءات العزل والتهم الموجهة إليه ما يهدد بتآكل خزانه الانتخابي.

وتمر عملية العزل بمرحلتين، أولاهما توجيه الاتهامات له وذلك بعد جمع الأدلة. وفي حال وافقت أغلبية بسيطة من أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 عضوا على ذلك، تنتقل العملية إلى مجلس الشيوخ الذي يجري محاكمة لتحديد ما إذا كان الرئيس مذنبا.

وفي مثل هذه المحاكمة يقوم أعضاء مجلس النواب بدور الادعاء وأعضاء مجلس الشيوخ بدور المحلفين ويرأس جلسات المحاكمة كبير القضاة في المحكمة العليا الأميركية، وتتطلب إدانة الرئيس وعزله موافقة مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو بأغلبية الثلثين.

5