مباراة العراق-هونغ كونغ قائمة في البصرة

الاتحاد الدولي لكرة القدم يجيز للعراقيين خوض المباريات على أرضهم، في أعقاب زيارة تقييم قامت بها لجنة تابعة للاتحاد الدولي.
الثلاثاء 2019/10/08
تأهب كبير

أشار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى أن مباراة “أسود الرافدين” ضد هونغ كونغ ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023 لا تزال قائمة في البصرة الخميس.

لوزان سويسرا- أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاثنين أنه يتابع الوضع عن كثب في العراق بعد الاحتجاجات الدامية منذ مطلع الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن مباراة “أسود الرافدين” ضد هونغ كونغ ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023 لا تزال قائمة في البصرة الخميس.

وكان فيفا منح الاتحاد العراقي في أغسطس، الضوء الأخضر لخوض التصفيات على أرضه في ملعب مدينة البصرة (جنوب).

لكن الاحتجاجات التي تشهدها مناطق عراقية عدة لاسيما بغداد والمحافظات الجنوبية في الأيام الماضية، والتي أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص، دفعت الاتحاد العراقي إلى تأجيل مباريات ضمن الدوري المحلي.

وردا على سؤال وسائل إعلام أفاد متحدث باسم الاتحاد الدولي أن “فيفا يراقب الوضع. المباراة من المقرر أن تقام في العاشر من أكتوبر في البصرة”.

وتأتي المباراة في ملعب البصرة الدولي ضمن منافسات المجموعة الآسيوية الثالثة. ويحتل العراق المركز الثالث برصيد نقطة واحدة من مباراة واحدة، متساويا بالنقاط مع منتخب هونغ كونغ صاحب المركز الأخير والذي خاض مباراتين.

خاض العراق عملية مد وجزر مع الاتحاد الدولي لاستضافة المباريات على أرضه، بعدما كان فيفا قد طلب بداية من الاتحاد العراقي اختيار ملعب خارج البلاد لخوض مبارياته في التصفيات “لأسباب أمنية”. لكن الفيفا عاد عن قراره، وأجاز للعراقيين خوض المباريات على أرضهم، في أعقاب زيارة تقييم قامت بها لجنة تابعة للاتحاد الدولي.

وأثار الطلب الأول من الفيفا، مخاوف في العراق من إعادة فرض الحظر على استضافته للمباريات الدولية الرسمية، والذي فرض لأعوام طويلة على خلفية الأوضاع الأمنية غير المستقرة، قبل أن يرفع بشكل جزئي في العام 2018 عبر السماح بإقامة مباريات على ملاعب البصرة وكربلاء (جنوب) ومدينة أربيل مركز إقليم كردستان الشمالي.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية الأحد مقتل 104 أشخاص بينهم ثمانية رجال أمن، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح، خلال أيام الاحتجاجات.

ومعظم القتلى من المتظاهرين، غالبيتهم قتلوا رميا بالرصاص، حسب مصادر طبية. وتتهم السلطات “مخربين” و”قناصة مجهولي الهوية” تسللوا لاستهداف المحتجين والشرطة.

فيفا كان قد منح الاتحاد العراقي في أغسطس، الضوء الأخضر لخوض التصفيات على أرضه في ملعب مدينة البصرة

ودارت الصدامات رغم إعلان السلطات سلسلة من التدابير الاجتماعية استجابة لمطالب المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الحكومة المتهمة بالفساد، وبإصلاحات اقتصادية. وفي محاولة لوقف حركة الاحتجاج التلقائية التي بدأت الثلاثاء الماضي، أعلنت الحكومة صباح الأحد سلسلة تدابير اجتماعية استجابة لطلبات المتظاهرين.

وفي سياق آخر أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رينالدو فاسكيز، رئيس الاتحاد السلفادوري السابق المحكوم عليه بالسجن في بلاده ثمانية أعوام ضمن إطار فضيحة “فيفاغيت”، مدى الحياة على خلفية الفساد.

ودان فيفا فاسكيز وأوقفه مدى الحياة من أي نشاط يتعلق باللعبة، وفرض عليه غرامة مالية بقيمة 500 ألف فرنك سويسري (457 ألف يورو). وأتى قرار الاتحاد الدولي بإيقاف فاسكيز بعد فتح تحقيق بحقه أثبت تورطه بـ”أنظمة فساد” تتعلق بمباريات ينظمها الاتحاد السلفادوري وأخرى تتعلق بمسابقات دولية خلال الفترة الممتدة بين عامي 2009 و2015.

وكانت سلطات الولايات المتحدة قد طالبت في مارس 2017 تسليمها فاسكيز على خلفية فضيحة فساد هزت الاتحاد الدولي منذ 2015 وباتت تعرف بـ “فيفاغيت”، بينما حكمت عليه سلطات السلفادور بالسجن ثمانية أعوام لاختلاس مساعدات اجتماعية وصلت قيمتها إلى 363 ألف يورو.

وكان فيفا قد أوقف في وقت سابق العديد من المسؤولين في اتحادي “كونكاكاف” (أميركا الشمالية والوسطى ومنطقة الكاريبي) وأميركا الجنوبية (كونميبول) ثبت تورطهم بفضيحة “فيفاغيت”، منهم الأوروغوياني أوجينيو فيغيريدو الرئيس السابق لـ”كونميبول” وعضو العديد من لجان “فيفا”.

وأوقف فيغيريدو في مايو 2015 في زوريخ برفقة العشرات من المسؤولين في اتحادات أميركا الجنوبية، قبل أن يسلم إلى سلطات بلاده. وطالت العقوبات أيضا الرئيس السابق لـ”كونميبول” واتحاد الباراغواي خوان أنخل نابوت الذي عاقبه فيفا بالإيقاف مدى الحياة في 12 سبتمبر، بعدما حكمت عليه السلطات القضائية الأميركية بالسجن تسعة أعوام لتورطه في فضيحة “فيفاغيت”.

22