خطاب أردوغان في الأمم المتحدة عنوانه متاجرة

#أردوغان_يكذب_على_العالم هاشتاغ انتشر على تويتر يبين نفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطيحا بهاشتاغ آخر نشره أنصاره ودعّمه الإعلام الموالي له.
واشنطن- عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دائرة الجدل بعد تصدّر هاشتاغات متناقضة تحمل اسمه الترند على تويتر الثلاثاء، على خلفية كلمته في الجمعية العامّة للأمم
المتحدة.
واحتفت وكالة الأناضول التركية الأربعاء بهاشتاغ #أردوغان_صوتنا وقالت إنه تصدّر الترند. وتبيّن من متابعة الهاشتاغ أنه “مغمور” لم يحظَ بتفاعل سوى من بعض المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين. لكن في المقابل تصدّر هاشتاغ #أردوغان_يكذب_على_العالم الترند.
وأكد تصدّر الهاشتاغ الثاني أن كذبات أردوغان لم تعُد تنطلي على أحد. وسارع أردوغان لنشر تغريدة على حسابه على تويتر الموجّه للعرب حصرا قال فيها:
كان لافتا من متابعة “العرب” إلى أن حسابات أردوغان باللغات الأخرى لم تنشر التغريدات المتعلّقة بفلسطين، وهو ما يبرز “نفاقه” خاصة أن الخطاب موجّه لفئة معيّنة من مستخدمي تويتر، وهم العرب العاطفيون حصرا. وسخر مغرد:
fb_056@
#أردوغان_يكذب_على_العالم بخطابه، يسأل عن حدود إسرائيل وسفارتها وسط تل أبيب لو خاطب سفارتها لأجابته عن سؤاله والعلاقات الدبلوماسية والتجارة ومصنع الأسلحة الإسرائيلي بإسطنبول وإخماده الحرائق عن الصهاينة، وللأسف من المطايا العربية تسمية خليفة للمؤمنين.
واعتبر آخر:
AbdullahalSae9d@
النفاق التركي في صورتين: يخاطب أردوغان العوام من الناس بالقضية الفلسطينية، ويحاول أن يظهر كحامل للواء الدفاع عنها، ولكن عندما ننظر إلى الوقائع نجد أن العلاقات التركية – الإسرائيلية تعود للعام 1949 وبلغت ذروتها خصوصا عسكريا واقتصاديا مع وصول أردوغان للسلطة #اردوغان_يكذب_على_العالم.
ويحاول أردوغان منذ سنوات جاهدا تقديم نفسه كزعيم إسلامي وعربي، لكنّ عبئا ثقيلا يكبّله، أكبره علاقات بلده المعلنة وغير المعلنة مع إسرائيل، خاصة وأن تركيا هي أوّل دولة مسلمة تعترف بإسرائيل، وكان ذلك عام 1949. ومنذ ذلك الحين يجمع الطرفين تعاونا وثيقا في كل المجالات.
ويؤكد كريستيان براكل، رئيس فرع مؤسسة “هاينريش بول” في تركيا، أن أردوغان يقدّم نفسه في بعض الأحيان “كمنقذ للمسلمين الذين يعانون من الاضطهاد والإساءة، وهو ما يكون أكثر سهولة عندما يتعلّق الأمر بالقدس، كون هذا الموضوع يخصّ مدينة تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين والعرب”.
وبدأ أردوغان التسويق لنفسه عربيّا وإسلاميّا منذ أكثر من 10 سنوات، وتحديدا في عام 2009 عندما انسحب من جلسة في منتدى دافوس. ونشر مغرد في هذا السياق مقطعيْ فيديو وعلق:
لكن الجزء غير المعروف من القصة يبرزه مقطع فيديو صُوّر مباشرة بعد الجلسة قال فيه أردوغان إن ردّ فعله لم يكن موجّها “على أي حال من الأحوال لا للشعب الإسرائيلي ولا للرئيس شمعون بيريز ولا للمجتمع اليهودي”، ويشدد “أبدا.. إنما كان اعتراضي وردّ فعلي موجّها لمدير الجلسة فقط”.
من جانب آخر، انتشرت أمس صور تظهر مقابلة أردوغان لحاخامات قبل إلقاء خطابه بساعات في الجمعية العامة. وكتب معلق:
s_hm2030@
العلج #أردوغان خلال 24ساعة: اجتمع مع حاخامات إسرائيليين متشددين حيث استقبلهم في مقرّ إقامته وأكد استمرار دعمه للكيان الصهيوني #إسرائيل. وبعد اجتماعه مع الحاخامات بـ24ساعة ظهر في الأمم المتحدة يهاجم إسرائيل للضحك على السذّج من قطيعه. أخبث وأنجس ما خلق ربي #أردوغان_يكذب_على_العالم.
وتهكّم مغرّد على مقطع فيديو منتشر للرئيس الأميركي دونالد ترامب يصف فيه أردوغان ومرافقيه بالممثلين:
JLdoon@
على كلّ، لسنا وحدنا من نكشف تمثيله، ونمقت كذبه وتزييفه! ها هو ترامب يصفه بصاحب وكالة اختيار ممثلين (Central casting)، وأنّ الوفد المرافق له ليسوا إلا مجموعة ممثلين تعجز هوليوود عن إنتاج مثلهم! #أردوغان_يكذب_على_العالم
وحفل الهاشتاغ بمقاطع فيديو تبرز زيارات متكررة للرئيس التركي لإسرائيل. وأظهر فيديو تداوله مستخدمو موقع تويتر وضع أردوغان أكاليل الزهور علي قبر مؤسس الصهيونية تيودر هرتزل. وكتب معلق:
واعتبر آخر:
JALHARBISKY@
(…) المواقف أثبتت أنه مجرد ظاهرة صوتية اعتاد المتاجرة بخطابات كرتونية، وهو في الحقيقة براغماتي رخيص يسعى إلى تنفيذ أجندات مشبوهة. #أردوغان_يكذب_على_العالم.
في السياق ذاته قال معلّق:
albarii_sa@
أردوغان يكذب ويسرق جهود السعودية في حلّ القضية الفلسطينية. الحلّ هذا قدمه الملك عبدالله رحمه الله عام 2002، في ذلك الوقت هاجم المتشددون والإرهابيون السعودية! فهل سنسمع أيّ انتقاد من قناة الجزيرة الناقلة لصوت الإرهابيين. #أردوغان_يكذب_على_العالم.
ونشر معلّقون إحصائيات. وجاء في حساب:
وأضاف:
AbdullahalSae9d@
وفي المقابل ووفقاً لقائمة الأونروا: تحلّ المملكة بالمرتبة الثانية، حيث قدّمت أكثر من 490 مليون دولار للفلسطينيين.. كل ذلك تقدّمه #السعودية. دون خطابات وشعارات ومتاجرة، كل ذلك يتم رغم ما نتعرّض له من حملات سبّ وشتم منظمة من بعض الفلسطينيين. #أردوغان_يكذب_على_العالم.
وتابع نفس الحساب:
AbdullahalSae9d@
وبالعودة إلى لغة الأرقام أيضا.. السعودية تدعم أكثر من 116 مشروعا تنوّعت بين الإنساني والإغاثي والتعليمي بمبلغ تجاوز 957 مليون دولار خلال 20 عاما فقط حسب منصة المساعدات السعودية. المبلغ بالدولار.. حوّله بالريال وشوف يطلع كم.
وقال متفاعل:
ويوصف أردوغان بأنه “رئيس بقوة ثلاثة خطابات يوميا، وخطابين في عطلات نهاية الأسبوع”. أما الوصفة المتبعة دائما في خطابات أردوغان، تكمن في مهاجمة من يميل مؤيدوه إلى كرههم، ليبدو حديثه كأنَّه يقول ما يفكرون فيه بلغة دارجة لاذعة تماما كلغتهم.