منتدى المستثمر العربي العالمي يرسخ الاستدامة والمسؤولية المجتمعية

نقل منتدى المستثمر العربي العالمي تركيزه على تعزيز قيم الاستدامة والمسؤولية المجتمعية وصداقة البيئة إلى أفق جديد، لتصبح المحاور المهيمنة على جميع الجوائز التي قدمها للشركات والأفراد هذا العام وكذلك على جميع جلسات ونقاشات المنتدى.
باريس - اختتمت في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في العاصمة الفرنسية باريس أمس أعمال منتدى المستثمر العربي العالمي، التي عقدت على مدى يومين وسجلت مشاركة المئات من الشركات ورجال الأعمال العرب والأجانب إضافة إلى عدد من المسؤولين ونجوم الفنون والثقافة.
وتحول المنتدى بدرجة لافتة للتركيز على قيم الاستدامة والمسؤولية المجتمعية والابتكارات الصديقة للبيئة وتلك التي تعزز الحوكمة والمساواة بين الجنسين.
وقال الأمين العام للمنتدى نظيم الصباح في جلسة الافتتاح، إن “الاستدامة بجميع محاورها هي البوابة الوحيدة المفتوحة لمستقبل الأعمال والشركات”.
وكشف منتدى المستثمر العربي العالمي في جلسة الافتتاح الثلاثاء الماضي، عن جوائز هذا العام، التي منحت في فئتين كرّمت الأولى الشركات الرائدة والمتميزة، فيما كرمت الفئة الثانية جهود الأفراد المتميزين.
وتوزعت الجوائز الأساسية على 6 محاور هي الابتكار والتطبيقات الخضراء وجهود المساواة بين الجنسين والمسؤولية المجتمعية والحوكمة والأثر الذي تتركه الشركات والأفراد على المجتمعات المحلية.
وشكل منتدى المستثمر العربي العالمي لجان تحكيم متخصصة من أرفع الخبراء بالتعاون مع جامعة ولونغونغ الأسترالية في دبي لتقييم الشركات والأفراد المرشحين وفق معايير علمية وإحصائية دقيقة.
ومنحت لجان التحكيم جائزة الابتكار إلى شركة كلينتك التي تعمل على تقديم ابتكارات صديقة للبيئة، في حين ذهبت جائزة الشركات التي تعتمد التطبيقات الخضراء الصديقة للبيئة إلى شركة إنتك التي تركز على نشر تقنيات تحسين البيئة وحمايتها.
وحصلت شركة ألاينز غروب التونسية على جائزة المساواة بين الجنسين عن نشاطاتها في مجال تمكين المرأة وتعزيز قيم المساواة في مناخ أعمالها.
وقررت لجان التحكيم منح جائزة المسؤولية المجتمعية لبلدية دبي بسبب خدماتها ونشاطاتها للمجتمع، إضافة إلى عملها على تحفيز وتشجيع الشركات على خدمة جميع فئات المجتمع.
أما جائزة الحوكمة فقد ذهبت مناصفة إلى كل من شركة افريبلاست ومصرف التنمية الدولي، الذي يعمل في العراق، تكريما للجهود التي بذلها في تعزيز معايير العمل المصرفي.
وحصل مجمع دبي للاستثمار على جائزة أثر الاستثمار في المجتمع المحلي.
أما على صعيد الأفراد الذين كان لهم دور مميز في تلك المحاور، فقد ذهبت جائزة الإبداع إلى المستثمر التونسي كمال غريبي مؤسس ورئيس مجموعة جي كي للاستثمار، التي أسست العشرات من المستشفيات الرائدة في أساليب عملها في العالم العربي.
وحصل العالم المغربي رشيد يازمي على جائزة التطبيقات الخضراء بسبب جهوده في حماية البيئة.
وذهبت جائزة المساواة بين الجنسين إلى اللبنانية فايدة كيوان، التي أسست وقادت الكثير من المبادرات الإقليمية لتمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في جميع مجالات الاقتصاد والحياة العامة.
ومنح المنتدى جائزة المسؤولية المجتمعية للدكتور أحمد الجروان من الإمارات، الذي يرأس المجلس العالمي للتسامح والذي يحاول حشد جميع طاقات القطاعات الاقتصادية لمساندة نشر قيم التسامح.
وقال الجروان إن “نشر قيم التسامح يعزز مناخ الأعمال ويمنح الاستثمارات آفاقا أوسع للازدهار ويوجهها نحو تعزيز المسؤولية المجتمعية وقيم ومعايير الاستدامة”.
وحصل الكاتب والأكاديمي والوزير السعودي السابق مدني علاقي على جائزة الحوكمة بسبب أعماله ومؤلفاته ودوره في تعزيز معايير الحوكمة في السعودية.
أما جائرة الاستثمار الذي يخدم المجتمع فقد ذهبت إلى المستثمر والأكاديمي السعودي عبدالله صادق دحلان لدوره في تأسيس الجامعات والمؤسسات التعليمية ودعم القطاع الخاص، الذي يخدم المجتمع.
وقال دحلان خلال تسلم الجائزة إن “بناء التعليم هو بناء الأمم ودونه لا تزدهر الأمم”.
وأكد كريم الجسر المدير التنفيذي لمعهد الأبحاث والتطوير التابع لشركة دايموند ديفيلوبر المسؤولة عن تطوير المدينة المستدامة في دبي، أن زخم الاقتصاد العالمي يشهد تحولا شاملا نحو الممارسات المستدامة، التي أصبحت تفتح آفاقا استثمارية أوسع بكثير من الاقتصاد التقليدي.
وجاءت نقاشات وجلسات المنتدى في ذات المحاور الستة وتحدث فيها عدد من أبرز الخبراء والمستثمرين ورجال الأعمال حول آفاق توسيع الاستدامة وحماية البيئة والمسؤولية المجتمعية.