ليفربول ينطلق في رحلة البحث عن استعادة لقب الدوري الإنكليزي

يطلق فريق ليفربول عجلة الموسم الجديد الجمعة، باستضافة الوافد الجديد نورويتش سيتي، بينما يحل مانشستر سيتي ضيفا على وست هام السبت. وتنافس الفريقان بشدة في الموسم الماضي، ولم يتمكن سيتي من حسم احتفاظه باللقب سوى في المرحلة الأخيرة، وبفارق نقطة واحدة عن ليفربول الذي عوّض من خلال التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه.
لندن – يستعد ليفربول لخوض موسمه الجديد في بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم اليوم الجمعة، والأمل يحدوه في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 27 عاما. ولم يكن الحصول على 97 نقطة، مع خسارة وحيدة فقط، كافية لليفربول من أجل التتويج بلقب المسابقة العريقة في الموسم الماضي، بعدما حل في المركز الثاني بترتيب البطولة، بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي، الذي احتفظ باللقب للموسم الثاني على التوالي.
ورغم فوز ليفربول ببطولة دوري أبطال أوروبا في الشهر التالي، إلا أن الإخفاق في التتويج بالدوري الإنكليزي ألقى بظلاله على جماهير الفريق التي مازالت تشعر بخيبة الأمل. ويدرك الألماني يورغن كلوب أنه يتعين على فريقه التحسن أكثر إذا ما أراد الفوز باللقب للمرة الأولى منذ موسم 1989- 1990.
وصرح كلوب للصحافيين بأنه “بعد موسم شاق، وبعد فترة راحة قصيرة، ينبغي عليك أولا وقبل أي شيء محاولة الوصول إلى مستوى الموسم الماضي مجددا”.
وأضاف كلوب “إنها ليست لعبة “بلايستيشين”، حيث يمكن القيام بالمهارة التالية أو أي شيء آخر. يتعين علينا أن نجمع كل الأطراف معا، واللاعبين معا ونقوم بنفس الأشياء في اللحظة المناسبة، هذا دائما أمر مهم للغاية”. وأوضح “تعتمد الكثير من الأمور على الثقة، مثل هذه الأشياء يحتاجها أي فريق عمل، ولا يمكنك الحصول على هذه الثقة إلا من خلال النتائج وتطوير الأداء”.
حتى عام 1990، فرض ليفربول هيمنته على كرة القدم الإنكليزية لأكثر من عقدين من الزمان، حيث فاز بـ11 لقبا للدوري
وخسر ليفربول بركلات الترجيح أمام مانشستر سيتي في مباراة الدرع الخيرية التي جرت على ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن يوم الأحد الماضي، بعدما تعادل الفريقان 1-1 في الوقت الأصلي. ورغم الخسارة، قدم ليفربول أداء طيبا للغاية خاصة خلال الشوط الثاني، حيث خلق العديد من الفرص المحققة، وهو ما بعث برسالة اطمئنان إلى جماهيره قبل المباراة الافتتاحية للمسابقة التي يخوضها أمام ضيفه نورويتش سيتي.
وتضع شركات المراهنات ليفربول ضمن الفرق المنافسة والأكثر قدرة على التتويج باللقب مع مانشستر سيتي، لكن كلوب شدد على أن سباق الفوز بالبطولة ربما يكون أكثر انفتاحا من الموسم الماضي. وصرح كلوب بأنه “إذا كنت قريبا من أداء مانشستر سيتي أو أصبحت في نفس المستوى معه، فإنه ينبغي عليك أن تكون جيدا حقا”.
وتابع “أعتقد أن جميع الفرق الأربعة الأخرى التي جاءت خلفنا في الترتيب الموسم الماضي، بالإضافة إلى إيفرتون لديهم طموح بالفعل. حيث نجحوا في استقطاب العديد من اللاعبين. من الوارد حدوث أي شيء”.
سيكون التعامل مع النجاح في الفوز بدوري الأبطال بمثابة وضع جديد للاعبي ليفربول. وحتى عام 1990، فرض ليفربول هيمنته على كرة القدم الإنكليزية لأكثر من عقدين من الزمان، حيث فاز بـ11 لقبا للدوري خلال 18 موسما. وجاء حصول ليفربول على الوصافة في الموسم الماضي، لتكون هذه هي المرة الثانية التي يحتل خلالها الفريق هذا المركز في العقد الأخير.
ويشعر محبو النادي باليأس من إمكانية استعادة اللقب، لكن كلوب أكد أن التاريخ يجب أن يكون إيجابيا وليس سلبيا. وأشار كلوب إلى أنه “عندما قلنا إنه ينبغي علينا التخلص من حقيبة ظهر تاريخ النادي، (لذلك) يمكننا أن نتخذ خطوة في الاتجاه الصحيح”. وأضاف “ينبغي أن نتأكد من أن تاريخنا -رغم أنه تاريخ جيد- لا يبقينا في تلك اللحظة. هذا أمر مهم للغاية، لكننا سنفعل ذلك”.
ولم يجر ليفربول أي تغييرات جوهرية على تشكيلته الأساسية التي خاض بها فعاليات الموسم الماضي. وبينما عززت العديد من فرق المسابقة صفوفها بمجموعة من الصفقات الضخمة، اكتفى ليفربول بالتعاقد مع اثنين من اللاعبين الشباب بالإضافة إلى حارس مرمى آخر، بعد رحيل الحارس سيمون مينيوليه.
يمتلك ليفربول خط هجوم لا يستهان به في ظل استمرار المصري محمد صلاح والبرازيلي روبيرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني، حيث كان هذا الثلاثي الهجومي الأكثر غزارة تهديفية في الموسم الماضي بالدوري، بينما يرى أندي روبرتسون لاعب الفريق أن التشكيلة الحالية جيدة بما فيه الكفاية للاقتراب من اللقب مرة أخرى.