الموالاة تحشد للتصدي لمعارضي الولاية الخامسة لبوتفليقة

الجزائر - أعلنت حركة مواطنة المعارضة عن الخروج إلى الشارع في الـ24 من الشهر الجاري، للتعبير عن رفضها للولاية الرئاسية الخامسة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات المخلدة لذكرى تأميم المحروقات في 1974 وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 1956، ومع الخروج المنتظر للرئيس بوتفليقة، في جولة ميدانية لتفقد وتدشين مشروعي الجامع الأعظم ومطار الجزائر الدولي.
وأعربت الحركة عن دعمها لكل الحركات الاحتجاجية المناوئة لترشيح بوتفليقة، والتي انطلقت في شكل مظاهرات عفوية في بعض المدن الجزائرية، على غرار برج بوعريريج والشلف.
وتضم الحركة المعارضة في صفوفها عددا من الأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة، وقد اختار البعض منها دعم المرشح المستقل الجنرال المتقاعد علي غديري، كما هو الشأن بالنسبة لرئيسة حزب العدالة والرقي زبيدة عسول.
وأعلن المترشح المستقل ناصر بوضياف، نجل المناضل التاريخي الراحل محمد بوضياف، الانسحاب من السباق، بسبب ترشح بوتفليقة، وأكد في تدوينة له على حسابه الشخصي، بأنه “لن يشارك ولن يكون طرفا في مسرحية محسومة”.
وعرفت أحياء العاصمة نهار أمس، استنفارا أمنيا لافتا، تحسبا لتوسع رقعة الاحتجاجات المناهضة لترشيح بوتفليقة، بالموازاة خاصة مع المواعيد الكروية، كما وضع محيط سكن الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة علي بلحاج، تحت مراقبة مشددة، على خلفية التسجيلات التي أطلقها خلال الساعات الماضية.
وفي المقابل يسود ارتياح كبير أحزاب الموالاة والجمعيات والتنظيمات الداعمة لترشح بوتفليقة، حيث يعكف حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، على جمع مليوني استمارة اكتتاب لصالح مترشحه، فيما وعد رئيس الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، بضمان 4 ملايين ونصف المليون صوت لصالح بوتفليقة.
وصرح الوزير السابق والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني عمار تو، بأن “جبهة التحرير الوطني بإمكانها جمع 22 مليون استمارة اكتتاب (تعداد الهيئة الناخبة)، لكنها لن تقوم بذلك”.
كما يتداول في أروقة المداومة الانتخابية، بأن وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة، والمبعوث الأممي الحالي إلى ليبريا، سيكون مديرا للحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة في الخارج، وهو مصدر تفاؤل للموالاة، قياسا بالسمعة الدبلوماسية التي يحظى بها.